من لغز إلى آخر يقودك الفيلم السينمائى الجديد «Sherlock Holmes» الذى يعرض حاليا بدور العرض السينمائية بمختلف دول العالم ومنها مصر ويحقق إيرادات مرتفعة وصلت إلى 390 مليون دولار، لينجح مخرجه جاى ريتشى فى إعادة شخصية شارلوك هولمز إلى بؤرة الاهتمام وشاشات السينما وأضاف كاتبا السيناريو مايكل روبرت جونسون ووانتونى بيكهام لمسات جديدة على شخصية شارلوك هولمز، حيث لم يكتفيا بجعله محققا خاصا يكشف ألغاز الجرائم ويحاول اللحاق بالمجرمين، لكنهما أضافا له بعض القوة العضلية.
وجاء الفيلم ليعيد الأضواء إلى السينما البريطانية التى تعانى من مشاكل عديدة لكنها تنجح بين الحين والآخر فى إثبات أنها قادرة على المنافسة، وخصوصا فى تقديمها لشخصيات تمتلك قدرات خاصة، فكما نجحت فى خلق شخصية جيمس بوند الشهيرة، تسير على نفس الخطى فى شخصية شارلوك هولمز التى أبدعها الكاتب البريطانى السير آرثر كونان دويل، واعتقد البعض أنها شخصية حقيقية، ليأتى المخرج جاى ريتشى لينقلها بالصوت والصورة على شاشة السينما فى فيلم اعتبره الكثير من متابعى السينما العالمية نجح فى الحفاظ على شعبية شارلوك هولمز، وكان على قدر كبير من المسئولية خصوصا فى اختياراته للأبطال حيث جسد دور هولمز الممثل روبرت داونى وجسد شخصية «د.واتسون» صديقه الطبيب الذى يساعده فى تحقيقاته جود لو، حيث يحاولان فك لغز عودة الساحر «اللورد بلاك وود» للحياة والذى يجسد دوره مارك سترونج.
وتدور أحداث الفيلم فى نهاية القرن التاسع عشر وفى إحدى مدن بريطانيا، حول سعى اللورد بلاك وود إلى قتل عدة فتيات من أجل زيادة قوة سحره، ويقبض عليه شارلوك هولمز وبعد أن يتم إعدامه يفاجأ رجال الشرطة بأنه هرب من قبره ليشيع الذعر بين الناس ويتحول اللورد إلى أسطورة ولغز كبير ويجند بعضا من أتباعه- منهم وزير الداخلية- لخدمته للسيطرة على بريطانيا ثم يغزو الدول المجاورة له لتعود بريطانيا من جديد دولة عظمى، ويحاول هولمز فك ذلك اللغز، لنجد أن المخرج يغازل فى الفيلم الحضارة الفرعونية وأسرارها وتمثال أبو الهول، حيث يتوصل هولمز إلى حقيقة مخطط «بلاك وود» للسيطرة على العالم بالاستعانة بسر تمثال أبو الهول ليدخل مع الساحر فى عدة مطاردات، فكلما اقترب من هدفه نجده يصطدم بلغز آخر.
الفيلم لم يغازل فقط الحضارة الفرعونية بل اهتم المخرج بذكر أسماء بعض الدول العربية مثل الأردن وسوريا والعراق فى جمل عارضة ليست ذات أهمية فى السيناريو، لكنها تؤكد اهتمام المخرج بإضفاء شعور للمشاهد العربى بأن شارلوك هولمز يخاطبه. حرص المخرج أيضا على أن يأخذ شارلوك هولمز طريقا إلى النجاح يختلف عن جيمس بوند حتى لا يقارن أحد بينهما، حيث يظهر هولمز لا يهتم بنفسه أو مظهره، ويتمتع بخفة ظل، ويعانى من اضطرابات فى التفكير أحيانا، ولا يستخدم أى أسلحة تكنولوجية متطورة.
وفى حوار له أكد داونى أنه كثيرا ما استفزته شخصية شارلوك هولمز فى الروايات المختلفة وكان دائما يتساءل عن اسم الممثل المحظوظ الذى سيقف بجانبه القدر ليجسد تلك الشخصية على الشاشة.
لمعلوماتك...
>> 90 مليون دولار ميزانية فيلم شارلوك هولمز
>> 4 جوائز رشح لها شارلوك هولمز فى مهرجانات سينمائية مختلفة
>> 133 ألف جنيه إيرادات فيلم «ناين» فى الأسبوع الأول له بدور العرض المصرية