«اوعى وشك».. أسياد أفريقيا «مين قدهم»

الجمعة، 05 فبراير 2010 12:17 ص
«اوعى وشك».. أسياد أفريقيا «مين قدهم»
عصام شلتوت - تصوير: عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعزيمة الأبطال.. وكبرياء الفرسان، أثبت لاعبو المنتخب الوطنى بقيادة حسن شحاته أنهم مازالوا الأفضل فى القارة السمراء، وخطفوا كأس الأمم الأفريقية الـ27 بأنجولا، بعد تحقيقهم فوزاً غالياً على منتخب غانا فى المباراة النهائية بهدف ملعوب للنجم الصاعد محمد ناجى جدو فى الوقت القاتل من زمن اللقاء.. ليحقق الفراعنة رقماً قياسياً جديداً بالفوز باللقب القارى 7 مرات فى تاريخه، وثالث مرة على التوالى.

قدم الفراعنة أداء متوازنا خلال مواجهة النجوم السوداء، ونجح المعلم حسن شحاته فى امتصاص حماس الشباب الغانى الذى اندفع كثيراً للهجوم.. وتناوب الفريقان السيطرة على منتصف الملعب دون أى تهديد على المرميين، وانتهت أكثر هجمات المنتخب المصرى عند أقدام مدافعى غانا الذين أحكموا الرقابة على عماد متعب.

فى الشوط الثانى قام حسن شحاتة بسحب سيد معوض، وأشرك محمد عبدالشافى بدلاً منه، ثم فى الدقيقة 70، دفع حسن شحاتة بمحمد ناجى «جدو» بدلاً من عماد متعب، وشهدت الدقائق التالية هجومًا كاسحًا للمنتخب الغانى، ووسط سيطرة تامة للنجوم السوداء، وتهديداتهم المتتالية على مرمى الحضرى، جاء هدف مصر الذى حسم اللقب عن طريق محمد ناجى «جدو» فى الدقيقة 85، بعد تبادل الكرة مع زيدان، قبل أن يسدد جدو فى مرمى كينجسون حارس غانا، معلناً تقدم المنتخب المصرى.بعد الهدف، حاول راجيفاك المدير الفنى للفريق الغانى تنشيط هجومه، وأشرك أدياه بدلاً من جيان وأدوو بدلاً من أوبوكو، وقام شحاتة بسحب أحمد فتحى وإشراك المعتصم بالله سالم.

شهدت أمم أنجولا التى استمرت 21 يوماً، تألق الفراعنة الذين وضعوا أمامهم العودة بالكأس السابعة، هو الهدف الوحيد كرد فعل عملى وسريع على ضياع بطاقة التأهل لمونديال 2010، وبالفعل جاء الرد مقنعا من جانب المصريين، بعدما أطاحوا بالمنتخبات المونديالية التى واجهت فى البطولة وهم نيجيريا والكاميرون والجزائر وغانا.

بداية المشوار كانت أمام نيجيريا التى أوقعها سوء الحظ فى مجموعة واحدة مع الفراعنة، وفى مستهل مشوار حامل اللقب، ليقسو عليهم البطل بثلاثية مقابل هدف، ويصعد إلى الدور ربع النهائى كأول المجموعة الثالثة فى البطولة برصيد 9 نقاط كاملة، جمعها من ثلاث مباريات متتالية ليستحق العلامة الكاملة، وهو المنتخب الوحيد الذى حصل على الـ9 نقاط كاملة فى الدور الأول من البطولة.

وفى الدور ربع النهائى يصطدم الفراعنة بأسود الكاميرون، ورغم التصريحات العنترية لنجوم الفريق المونديالى صمويل ايتو ونيجيتاب جيرمى بعزمهم على الثأر والانتقام من المصريين، ولكن تهديداتهم ما لبثت أن تبخرت فور نزول أرض الملعب أمام أبناء شحاتة الذين كسروا شوكتهم بالتخصص، لتترسخ العقدة الفرعونية لدى الكاميرونيين، ويدك الفراعنة حصونهم بثلاثة أهداف جديدة مقابل هدف وحيد.

و يأتى الدور على الجزائر فى الدور نصف النهائى، ليكون الفراعنة على موعد مع أنفسهم ومع العالم كله، لإثبات الذات، والرد عمليا على سرقة بطاقة التأهل فى أم درمان يوم 18 نوفمبر الماضى، ليسحق المنتخب الوطنى نظيره الجزائرى برباعية نظيفة، كشفت للعالم براعة المصريين بعدما تلاعبوا بالخضر وأذلوهم ولقنوهم درسا لن ينسوه فى فنون الكرة.

وفى المباراة النهائية، يأبى فراعنة شحاته إلا أن يخرسوا الألسنة ويؤكدوا استمرار زعامتهم للقارة السمراء بلا منازع حتى 2012، ولكن الضحية هذه المرة كان المنتخب الغانى العنيد، الذى أرهق المنتخب الوطنى بصغر سن لاعبيه، وطموحاتهم الكبيرة على خلفية أنهم كانوا أبطال العالم للشباب 2009 بالقاهرة، ولكن هذه الطموحات انهارت بعدما اصطدمت بأقدام منتخب الساجدين الذين استماتوا فى اللقاء حتى الدقائق الأخيرة ليأتى الفوز بهدف نظيف، ليتوج الفراعنة بأغلى لقب أفريقى فى التاريخ، وهو اللقب السابع لتحتفظ به مصر للأبد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة