«التضامن» تدرس تحويل دعم الخبز إلى «نقدى» فى السنة المالية الجديدة

أكد مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعى، أن الوزارة تدرس فكرة تحويل الدعم العينى إلى دعم نقدى، خاصة الدعم المتعلق برغيف الخبز بعد انتهاء السنة المالية الحالية، حيث ستكون الوزارة قد انتهت من حصر الأسر الأولى بالرعاية فيما يعرف بالاستهداف الجغرافى فى نهاية شهر يونيو القادم.

وأشار المصدر إلى أن رغيف الخبز الذى يباع بـ5 قروش فقط، لا تمثل هذه القروش 25 % من قيمته الفعلية، مما جعل العديد من أصحاب المخابز يبيعون الدقيق المدعم لأصحاب مزارع المواشى والمطاعم ويربحون مبالغ طائلة، مقارنة بحالة إنتاج الخبز للمواطنين، وهو ما يتطلب ضرورة وقفة حاسمة لدراسة كيفية توصيل الدعم إلى مستحقيه.

وانتقد الدكتور نادر نور الدين مستشار وزير التموين لهيئة السلع التموينية سابقاً فكرة تحويل الدعم العينى إلى نقدى بسبب انخفاض قيمة المبالغ التى سيتم تخصيصها لكل مواطن وهى 13.5 جنيهاً شهرياً لافتاً إلى أن الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، اعتبر أن معدل استهلاك الفرد للخبز ثلاثة أرغفة يومياً، وهذا غير حقيقى، لأن معدل استهلاك الفرد للخبز يزداد كلما انخفض مستوى معيشته، بالإضافة إلى عدم ضمان ثبات سعر الرغيف فى ظل ارتفاع عناصر مستلزمات الإنتاج، الأمر الذى سوف يؤثر على الحالة الاقتصادية لدى الأسر الفقيرة.

وقال نور الدين إن ما تدعيه الوزارة بأن فكرة تحويل الدعم ستعمل على وصوله إلى مستحقيه غير صحيح بسبب عدم وصولها إلى جميع الأسر الفقيرة، خاصة وأن هناك 25 % من هذه الأسر لا يوجد لديهم بطاقات تموينية، وبالتالى ليست لدى الوزارة أى بيانات عن هذه الأسر.

وطالب محمد العمدة عضو مجلس الشعب الحكومة بالعمل على تشديد الرقابة على المخابز لعدم تسريب الدقيق المدعم إلى السوق السوداء للمواشى والذى يحدث الآن على مسمع ومرأى من الجميع.