فى مؤتمر القمة العالمى للأمن الغذائى حذر الرئيس حسنى مبارك من مخاطر الأوضاع الراهنة للأمن الغذائى، وذكر أن عدد من يعانون الجوع وسوء التغذية يتجاوز مليارا من البشر . كما ذكر أن الأزمة الاقتصادية العالمية أدت الى انخفاض مستويات الدخل وفرص العمل فتراجعت قدرة الفقراء على الحصول على حقهم الثابت من الطعام .
وقال سيادته إن المشكلة واضحة وتحتاج من الدول الغنية مساعدة الدول الفقيرة فى تقديم التكنولوجيا الزراعية لزيادة الإنتاج الزراعى . وأرى أن النهوض بالقطاع الزراعى والتنمية الريفية فى مصر يقلص عدد الفقراء ويقضى على البطالة وذلك يتطلب الآتى:
1) الاهتمام بالبحوث الزراعية واستدعاء علمائنا بالخارج للإسهام بعلمهم وخبراتهم فى التنمية الزراعية والحيوانية والسمكية.
2) استثمار الصحراء الغربية، فبها 4 ملايين فدان صالحة لزراعة القمح والشعير حيث كانت موردا رئيسيا لإنتاج الغلال وتخزينها فى العصر الرومانى.
3) إحياء مشروع ممر التنمية الذى اقترحه د.فاروق الباز ومازال حبيس الأدراج وهو يتلخص فى مد الرقعة الزراعية المحاذية للوادى على امتداده.
4) أرض سيناء تبلغ مساحتها خمس مساحة مصر وتمتاز بموقع فريد وتزخر بكل مقومات النهضة الاقتصادية، والأرض الصالحة للزراعة تقدر بخمسة ملايين فدان فى شمال سيناء وحدها ويمكنها أن تكون سنغافورة أخرى تتيح فرص عمل لشبابنا بدلا من الهجرة غير الشرعية.
5) إحياء مشروع التكامل بين مصر والسودان للاستفادة من التنمية الزراعية والحيوانية والسمكية.
وأمامنا تجربتان ناجحتان تتمثلان فى دولتى الهند وسوريا، فالهند كانت أكبر مستورد للحبوب منذ 15 عاما ولكنها أخذت بالتكنولوجيا الزراعية الجديدة فى نظام الرى وقامت بدعم وتمويل المزارعين عن طريق التعاونيات مما ساعد على زيادة الإنتاج الزراعى والاكتفاء ذاتيا، أما سوريا فكانت تستورد ثلث إنتاجها من القمح أما الان فهى ضمن الدول الخمس المصدرة للقمح عالميا وتصدر إنتاجها إلى إيطاليا ومصر والعراق والأردن.
محاسب جمال المتولى جمعة
المحلة الكبرى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة