قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، إن هناك إجراءات عملية وآراء توافقية للتحرك باتجاه إنجاز المصالحة الفلسطينية.
ويأتى هذا عندما اجتمعت الشخصيات المستقلة فى غزة، كما التقى عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) نبيل شعث مسئولين بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضمن زيارة للقطاع بهدف تحريك المصالحة، وإنهاء حالة الانقسام بالساحة الفلسطينية.
وقال هنية للصحفيين عقب لقائه رجل الأعمال الفلسطينى منيب المصرى، الذى يزور القطاع للمشاركة فى اجتماع الشخصيات المستقلة، "نتحدث حالياً عن إجراءات عملية وآراء توافقية بشأن الملاحظات والإجراءات التى توصلنا للتوقيع على الورقة المصرية حتى ندشن مصالحة حقيقة تفتح الباب لإنهاء الانقسام وتوحد الشعب الفلسطينى فى مواجهة التحديات".
وأضاف أن المصالحة الفلسطينية هى "على سلم أولويات" حكومته وحركة حماس، ورحب بوصول شعث، مؤكداً أن غزة مفتوحة أمام الجميع.
من جهته قال المصرى، الذى يرأس تجمع للشخصيات المستقلة بالضفة، إنه يسعى لبحث عدة قضايا مع هنية على رأسها الوفاق الوطنى، معرباً عن أمله فى التمكن قريباً من توقيع حماس على ورقة المصالحة بالقاهرة قريباً.
وأضاف المصرى، "حضرت غزة لعدة أسباب ومن أجل التواصل بين أبناء الشعب الفلسطينى فى الشتات والضفة والقدس، وأنا سعيد لزيارة غزة، لكنى حزين لما تتعرض له من حصار ومعاناة".
فى غضون ذلك عقد اجتماع ضم معظم الفصائل الفلسطينية بدعوة من الشخصيات المستقلة، وذلك بمقر تجمع الشخصيات المستقلة بمدينة غزة.
وقال ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة بالمصالحة لمراسل الجزيرة نت، إن الاجتماع ناقش آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، خاصة ما يتعلق بملف المصالحة الداخلية والجهود المبذولة بهذا الإطار وسبل تجاوز العقبات التى تعترض جهود المصالحة، موضحاً أن هناك اتفاقاً داخلياً على ضرورة تجاوز هذه المرحلة نزولاً عند المصلحة الوطنية واستجابة للدعوات الشعبية بالمصالحة والتوافق.
وكشف الوادية، أن الاجتماع تعرض لملفات أخرى منها المعاناة التى يكابدها أهالى غزة جراء الحصار، وإغلاق المعابر.
وضمن جهود المصالحة أيضاً، التقى عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل شعث القياديين فى حماس خليل الحية وأيمن طه بأحد فنادق غزة، فى أول لقاء من نوعه منذ أكتوبر الماضى بعد فشل التوقيع على ورقة المصالحة المصرية.
وقال شعث بمؤتمر صحفى عقب اللقاء الذى وصفت أجواءه بالإيجابية، إن اللقاء جاء بتكليف من الرئيس محمود عباس وفتح، ومن رغبته الشخصية من أجل إنهاء حالة الانقسام، مشدداً فى نفس الوقت على أنه لم يكلف رسمياً بالتفاوض مع حماس بشأن المصالحة.
كما رفض الإفصاح عما دار خلال اللقاء، مشيراً إلى أنه يشعر بالأمل تجاه هذه الزيارة التى جمعته مع قيادة حماس أملاً فى أن تنهى الانقسام الفلسطينى وجعل الضفة والقطاع وطنا واحدا.
وقال أيضاً "نسعى إلى إنهاء الاحتلال ورفع الحصار من أجل بناء الدولة الفلسطينية وتحقيق آمال الشعب الفلسطينى التى حلم بها وكافح من أجلها" متمنياً أن تثمر هذه اللقاءات تطبيقاً عملياً لما اتفق عليه من أجل توحيد الجهود باسم الشعب الفلسطينى.
بدوره رحب الحية بزيارة شعث، معتبراً أن مثل هذه اللقاءات تمهد للأمام بخصوص العلاقات الثنائية بين حركتى فتح وحماس، وخطوة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية.
كما أشار إلى أن حماس ترحب بمثل هذه اللقاءات، وتأمل أن يعقد عليها آمال كبيرة، مشيراً إلى أنه سيتم عقد لقاءات موسعة من أجل مناقشة عدد من المواضيع والأمور التى تخص الشأن الفلسطينى.
وكان شعث قد دعا لدى وصوله غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) حماس للتوقيع على الوثيقة المصرية من أجل تحقيق المصالحة.
يُذكر أن القاهرة أجلت جلسات حوار المصالحة التى ترعاها منذ أكثر من عامين لأجل غير مسمى، عقب رفض حماس التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بسبب وجود "تحفظات" على بعض بنودها فيما وقعت عليها فتح.
رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة