وتاج الدين يشيد بعلماء المحافظات..

معرض الكتاب يحتفى بـ د.المناوى

الخميس، 04 فبراير 2010 10:15 م
معرض الكتاب يحتفى بـ د.المناوى جانب من الندوة
كتبت مها العنانى - تصوير محمود الحفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقيمت أمس، الأربعاء، ندوة على هامش معرض الكتاب للدكتور محمود فوزى المناوى أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة القاهرة، والحائز على جائزة مبارك فى العلوم تحت رعاية د.محمد عوض تاج الدين، وتناولت السيرة الذاتية للمناوى، ورحلته العلمية، ودور والدته فى حياته وتشجيعها له على الالتحاق بكلية الطب وعلى وجه التحديد قسم النساء والتوليد.

وقام د.محمد عوض تاج الدين فى بداية الندوة بإلقاء كلمة عن د.محمود المناوى، حيث أشار قائلا: إن هذه الندوة ليست قاصرة فقط على سرد التاريخ العلمى لدكتور المناوى، ولكن أيضا تاريخ عالم جليل من علماء مصر والذى يعبر عن الانتماء إلى محافظة دمياط، وللأمة المصرية العظيمة، وذلك من خلال سرد قصة كفاح وعطاء وإنجاز، والتى تعد شيمة من شيم العلماء فى مصر وهم كثيرون.

كما أكد على أن جميع العلماء الذين خرجوا من محافظات مصر هم فى الحقيقة سبب رفعة ورقى هذا الوطن.

كما ناقشت الندوة العديد من القضايا التى تهم العلم والعلماء وكان أبرزها قضية تعريب الطب وكفاح د.محمود المناوى من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث قال إن أسباب اهتمامى باللغة العربية لجعلها لغة العلوم قد يرجع إلى تاريخ العائلة وارتباطهم باللغة العربية، وعلى رأسهم جدى الشيخ محمد عبد الرءوف المناوى والتى أصدرت له وزارة الثقافة الشهر الماضى كتاب "جواهر مضيئة فى الآداب السلطانية"، فقد كان رحمه الله شديد الولع باللغة العربية.

ثم تحدث د.المناوى عن دور محمد على باشا فى تعريب العلم قائلا إن الذى يدرس تاريخ القصر العينى يجد أن محمد على باشا طلب من الحكومة الفرنسية أن ترسل أحد جراحيها العظماء، وأحد أخصائى الأمراض الباطنية، وعندما عمل أحدهم فى الجيش بعث لمحمد على باشا برسالة عن طريق عثمان نور الدين المستشار الخاص بمحمد على باشا، يقول له لابد أن تنشئوا كلية طب، فكيف تأمنون على جنودكم، ومن يعالجهم هم أطباء أغراب قد تكون مصالح دولهم مختلفة معكم.

ومن هنا جاءت فكرة الاستعانة بمستشارين لبنانين ليترجموا المحاضرات ويعيدوها على الطلبة ومن هنا جاءت كلمة "معيد".

ثم بعد ذلك أصر محمد على، على أن يتحول التعليم إلى اللغة العربية لأنه من المستحيل أن يستقر علم فى بلد دون لغته.

واستمر التعليم باللغة العربية لمدة 75 عاما إلى أن جاء الاستعمار البريطانى، وقرر اللورد كرومر أن يكون تعليم الطب باللغة الإنجليزية سنة 1903، ووقتها استقال عدد كبير من الأطباء والأساتذة المصريين.

ويضيف د.المناوى قائلا: لذلك عندما دعتنى مؤسسة الملك فيصل الإسلامية لكى أتحدث عن مستوى الخريجين نتيجة للتعلم بلغتهم العربية، تحدثت لهم أن فى هذه الأيام لا يوجد تعليم باللغة الإنجليزية، ولكن بالفرانكوا أراب فهى خليط بين الإنجليزية والعربية، وكان عنوان المحاضرة "كيف يتكلم العلم العربية... الطب النموذجى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة