مخاوف من انتشار الإسلام السياسى بالتبعية مع النقاب

الخميس، 04 فبراير 2010 05:04 م
مخاوف من انتشار الإسلام السياسى بالتبعية مع النقاب جدل حول النقاب فى أوروبا
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"هل الإسلام يتعرض للمحاكمة"، أم أن الجدل الذى يدور حول النقاب فى أوروبا مثالا على "الإسلاموفوبيا"، وهل النقاب يعدا رمزا لـ"الإسلام السياسى"، تساؤلات طرحتها كريستيان أمانبور، كبيرة المراسلين الدوليين بشبكة "سى إن إن" خلال التقرير الذى عرضته الشبكة ضمن سلسلة من التقارير التى تناقش الجدل الذى يدور بأوروبا حول منع النقاب.

شهد التقرير مناظرة ساخنة بين (طارق رمضان)، رئيس شبكة المسلمون الأوروبيون و(أيان هيرشى على) أحد واضعى القوانين – سابقا - فى الدنمارك حيث اختلفت معه حول تصريحاته بأن الإسلام دين أوروبى قائلة إن "الإسلام ليس دينا أوروبيا وأن ما نراه فى أوروبا هو صراع بين القيم الأوروبية وقيم الاسلام."، وقالت إن المناقشات التى تدور الآن تتعلق بقيم أساسية للإنسان قام الأوروبيون بالتعامل معها، فى حين لم يفعل المسلمون".

فى حين دعا رمضان واضعى القوانين إلى عدم تصعيد حدة الغضب إلى الدرجة التى يصبح معها التحاور مستحيلا، مشيرا إلى أنه يوجد فى فرنسا أقل من ألفى امرأة ترتدى الحجاب أو النقاب فقط، وأكد رمضان أن منع النقاب، أى منع الأفراد من ارتداء الملابس بطريقتهم الخاصة، "يجعلنا نخالف قيمنا"، بل ويغذى الخوف الموجود فى المجتمعات الأوروبية"، وأضاف أن ذلك لن يمكننا من إجراء مناظرات بناءة مؤكدا أن الإسلام جزء من المجتمع الأوروبى.

وهو ما اختلفت معه أيان، مشيرة إلى أن دول مثل إيران ومصر والجزائر بدأت فيها، الأمر كذلك بارتداء جماعات قليلة للحجاب أو النقاب، ولكنه انتشر بشكل كبير الآن، أوضحت إيان أن المناقشة تدور الآن حول البعد السياسيى للإسلام – باعتبار انتشار النقاب أحد رموز الإسلام السياسى- وليس حول البعد الدينى والفروض الخمس وصيام رمضان، مضيفه أن المسلمين الذين يعيشون ويختارون أن يتأقلموا مع القيم الأوروبية سيصبحون أوروبيون وسيتمكنون من ممارسة البعد الدينى للإسلام.

وطالبها رمضان بالاستماع لما قاله الرئيس أوباما عن المسلمين فى خطابه للعالم الإسلامى، وما قاله حول إن الإسلام دين أمريكى، وأضاف رمضان هناك الملايين من الأوربيون الذين يطيعون القوانين ويتحدثون بلغة بلدهم ومخلصون لها ويرتدون النقاب أو الحجاب بدافع الإيمان".

وهو ما ردت عليه أيان بما حدث من محاولة تفجير الطائرة الأمريكية وقالت "المسلمون يحشون ملابسهم الداخلية بالمتفجرات ويستقلون الطائرات لتفجيرها وقتل أناس أبرياء، مشيرة إلى أن الجهاد يعد أحد المبادئ الأساسية بالإسلام والذى يتيح للإرهابيين أن يقولوا إن الله طلب منهم أن يقتلوا".

واتهمت رمضان بمحاولة "تخدير الجميع ليصدقوا أن الإسلام دين سلام"، وهو ما رفضه رمضان بشدة قائلا إن يوجد اليوم رؤية جديدة للمسلمين، وأضاف أن هناك آراء متطرفة تدان من قبل المسلمون، وقال إن المرأة يجب أن تكون حرة ومستقلة لترتدى ما تشاء.

ومن ناحية أخرى صرح ناصر خضر، عضو الحزب الدانماركى المحافظ بالبرلمان – سورى المولد- لأمانبور أن الأغلبية من الأوروبيين لا يريدون الإسلام السياسى ولا رموزه، والنقاب يعد أحد تلك الرموز التى يرفضها الأغلبية"، وأصر خضر خلال مداخلته أن "معارضة الإسلام السياسى لا يعبر عن الإسلاموفوبيا".

كما أضاف خضر خلال حديثه أن "ارتداء الحجاب النقاب يعد اضطهادا للنساء، كما أن هناك الكثير من المسلمين يعارضون ارتداءهما"، وأكد أن هناك ما يقرب من 20 مليون مسلم يعيشون فى دول الاتحاد الأوروبى ومندمجين تماما داخل مجتمعاتهم، وشدد خضر على أن النقاب والبرقع لا مكان لهما فى أوروبا الغربية.

ذكر التقرير أن تصريحات خضر عكست المناظرات المتوترة فى أوروبا حول دور الإسلام فى الثقافة والمجتمع الأوروبى.

وقال خضر إن "هناك قلة تعيش فى جيتوهات ومجتمعات موازية، وتلك هى المشكلة"، مشيرا إلى أن تلك المجموعات هى التى تسبب المشكلة للأغلبية."

كما عرضت أمانبور لتقرير مراسلى الشبكة بفرنسا الذى استضاف سيدتين يرتدين النقاب حيث قالت (مبروكة) - تونسية الجنسية - إنها اتخذت قرار ارتدائها للنقاب بمحض إرادتها، وأنه فى حالة إقرار منع ارتداء النقاب فى الأماكن العامة فسيتم منع المرأة من المشاركة فى الحياة العامة "ووقتها لن يكون الإسلام هو من حرم المرأة من ذلك، ولكن الحكومة الفرنسية."

فى الوقت نفسه الذى أكد خلاله أحد الأئمة بمسجد بباريس أنه لا يوجد بالقرآن ما يفرض على المرأة تغطية وجهها، وأنه أمر "سخيف" أن تقوم النساء بذلك فى فرنسا.

ولكن التقرير ذكر أنه حتى الشرطة الفرنسية ذكرت أنها ستواجهه صعوبة فى تنفيذ القانون، فى حالة إقراره لإخضاع من يخالفه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة