وحرص المخرج داوود عبد السيد على الحضور مبكراً، وأكد أنه سعيد بخروج فيلمه إلى النور وعرضه فى السينما، لأنه جاء بعد مجهود شاق وتعب كثيراً فيه، مشيراً إلى أن دور البطولة عرض من قبل على الفنان الراحل أحمد زكى لكن ظروف مرضه منعته من المشاركة به، وتم تصوير معظم مشاهده فى الإسكندرية وكانت أصعب المشاهد التى تم التقاطها أثناء "النوة" واستغرق تصويرها أكثر من 4 ساعات تحت الأمطار الغزيرة.
ثم جاء الفنان محمد لطفى الذى جسد دور البودى جارد "قابيل" وأيضاً الفنانة سامية أسعد، بينما تأخر كل من آسر ياسين وبسمة وحضرا بعد بدء عرض الفيلم بدقائق، ونال العمل استحسان الكثير من الحضور، نظراً لأنه يعتبر حالة سينمائية مميزة ويخرج عن الإطار المألوف للسينما العادية، وتصور أحداثه التى كتبها أيضا داوود عبد السيد قصة شاب "يحيى" يتوفى والده ويرجع للعيش فى شقته القديمة بالإسكندرية والتى كان يعيش بها فى طفولته، ويمر بعدة أزمات منها ما يتعلق بعدم مقدرته على التواصل مع الآخرين بشكل جيد، نظراً لأنه يعانى من التلعثم فى الكلام، ورغم أنه تخرج فى كلية الطب إلا أنه لا يمارس مهنته لسخرية المرضى وزملائه منه، ويضطر إلى العمل صياداً ليتغلب على ظروفه المادية الصعبة.
ومع عودة "يحيى" إلى الإسكندرية يرجع إلى قصة حبه القديمة مع سامية أسعد التى تؤدى دور "كارلا"، إلا أن قصة الحب ليست مكتملة، وتندمج كارلا فى قصة حب مع فتاة أخرى لنرى علاقة مثلية جنسية بين فتاتين حرص المخرج على توضيح تفاصيلها وتطورها فى مشاهد متعاقبة دون أى إسفاف، ورغم جرأة تلك المشاهد إلا أنها كانت شديدة التميز.
ورسم المخرج ملامح قصة حب بين بسمة "نورا" و"يحيى" تخرج عن الإطار المألوف فهو يعتقد أنها فتاة ليل، لكنه يصر على الارتباط بها ويقنع نفسه بمبررات لقائه بها، كما يحاول فك لغز رسالة وجدها داخل زجاجة فى البحر، وتدور الأحداث ليواجه يحيى عدة أزمات منها ما يتعلق بصراعه مع مالك العقار الذى يسكن به وأيضاً صراعه مع الجوع وعلاقته بفتاته.
وأقيم عرض ثانى للفيلم فى سينما نايل سيتى فى التاسعة مساء وحضره نخبة من النجوم منهم عمر الشريف ومحمود حميدة وإسعاد يونس، وشارك فى الفيلم العديد من الفنانين منهم صلاح عبد الله ومى كساب ونبيهة لطفى ودعاء حجازى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة