اهتمت صحيفة كوريير إنترناشيونال الفرنسية بمقالات الكاتب والناشط القبطى مدحت قلادة المنشور فى اليوم السابع، وذلك للمرة الثانية، وتناولت الصحيفة بالعرض ما جاء فى مقالات قلادة حول مظاهرات الأقباط أمام محكمة العدل الدولية.
وتناولت الصحيفة حديث قلادة عن القوانين المقيدة للحريات والصفقات بين النظام وجماعات الإسلام السياسى، وأبرزت رؤية الكاتب حول ما سماه بالصفقات السرية بين الدولة والجماعات، مشيرة إلى قول قلادة: "حينما لا تجد من يسمعك ويضمد جرحك الأليم، حينما تجد نظاماً أصم وأعمى وأبكم فيما تتعرض له من انتهاكات واغتصاب، حينما تسمع معسول الكلام وسط واقع أليم، حينما تحرم من بناء كنيسة للعبادة بأموالك، بينما أموالك تصرف بذخاً على الغريب من دول الجوار، حينما يتستر النظام على الغوغاء والدهماء ليسرقوا ويحرقوا وينهبوا كنيستك ومنزلك ومصدر رزقك، حينما تجد أنك أصبحت غريباً مطارداً فى وطنك، حينما تجد أنك تعيش فى أمان وسلام، بينما أهلك يعانون بين رحى النظام وحركات الإسلام السياسى، حينما تجد نظاماً بقاؤه مرتبط بقوانين طوارئ، حينما تجد نظاماًَ يقدم 20% من شعبه على مذبح المتطرفين والإرهابيين لتمرير التوريث، حينما تعيش تحت نظام يعلن على الملأ محاربة الإرهاب، بينما سراً لديهم برتوكولات وصفقات، حينما تسمع وترى يومياً تحول محافظات جنوب مصر: المنيا، أسيوط، قنا، الأقصر، أسوان... إلى مسالخ لأهلك حينئذ لا تملك إلا الصراخ عالياً بأعلى صوتك ليسمعك ولكن أين ولمن ومتى تصرخ؟!!
وتابعت الصحيفة الفرنسية نقلاً عن قلادة: "حينما تتحول الفرحة لمآتم، والبسمة لبكاء، والضحكة لتنهيدة، وفرحة هدية العيد بفقدان أخ عزيز، حينما تدمع القلوب ألماً وحسرة وحزناً على فقدان أخ أو صديق أو ابن أو ابنة، حينما يعامل الأقباط فى وطنهم معاملة درجة ثالثة، حينما تستباح دمائهم لكونهم مختلفى العقيدة، حينما تضيع العدالة باسم الدين، حينما يتحول العدالة لظلم بين، حينما تزهق دماء فئة من الشعب تقرباً للإله فى عرف إرهابيين".
ورصدت الصحيفة حديث قلادة عن المواطنة والعقد الاجتماعى والعلاقة بين الدولة والأقباط واقتبست من قلادة مقولاته: "حينما تخون الدولة العقد الاجتماعى تجاه فئة من مواطنيها لا يملكون سوى الصراخ عالياً ربما يهون عليه أخ فى الإنسانية.. ربما يمد له يد المساعدة أخ لا دين له سوى الكود الأخلاقى الأكثر اتساعاً وحباً عن دين الارهابيين.. كل هذه المآسى يعيشها أقباط مصر!!.
ورأت الكوريير إنترناشيونال أن أحداث نجع حمادى كما قام قلادة بتحليلها تعبر عن تواطؤ محور الشر بين الأمن: الأمن والمحافظ وعضو مجلس الشعب عن الحزب الحاكم فى تلك المذبحة!! على حد تعبيره، كما بينت كيف هاجر قلادة من وطنه: "لم يجد أقباط مصر فى بلاد المهجر "مسيحى مصر" مفراً من ظلم وطغيان النظام المزايد على جماعات التطرف الدينى فى دولة ضاع فيها العدل والمساواة سوى الصراخ فى بلاد المهجر لتتحول مظاهراتهم بدول العالم المختلفة لثورة عارمة ضد ظلم واضطهاد رفقاء الوطن، فخرج عشرات الآلاف فى كاليفورنيا، وسوف يخرج الآلاف فى نيويورك أمام الأمم المتحدة، وكندا، وألمانيا، والسويد، واليونان، والنمسا، ودول عديدة لفضح النظام المستبيح لدماء الأقباط.
يذكر أن اكوريير انترناشيونال نشرت مقالة لمدحت قلادة فى شهر يوليو من العام السابق وتعتبر جريدة جريدة متخصصة للصفوة من الإعلاميين والسياسيين فى فرنسا ودول العالم لكونها أسبوعية تختص بنشر أفضل المقالات فى العالم وتترجمها باللغة الفرنسية.
صحيفة فرنسية تعيد نشر مقالات مدحت قلادة فى "اليوم السابع"
الخميس، 04 فبراير 2010 11:29 م
صحيفة فرنسية تعيد نشر مقالات مدحت قلادة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة