أكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، أن الكنيسة تنتظر رد المحكمة فى محاكمة الجناة مذبحة نجع حمادى، بعد أن تساءل أحد الحاضرين فى الاجتماع الأسبوعى بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية حول آخر ما وصل إلى الكنيسة عن حادث نجع حمادى.
ونصح البابا سيدة مسيحية بألا تنساق وراء قراءة الفنجان وضرب الرمل وغير ذلك من الأساليب التى وصفها بأنها "تخاريف وخزعبلات"، حيث أكد أن معرفة المستقبل من اختصاص الله وحده، ومن يعهد الله إليهم بمعرفة المستقبل هم الأنبياء، وذلك فى رده على سؤال يقول "هل قراءة الفنجان حرام، خصوصًا أننى علمت من خلال الفنجان أشياء على زوجى".
وأضاف الباب خلال العظة: "الشخص الذى يوقفه البابا شنودة لا يستطيع أحد أن يحلله شخص آخر، وإلا سيبقى هذا الشخص موقوف معه، وقرار الوقف للأشخاص الذين لديهم تعاليم خاطئة تخالف الشريعة المسيحية"، جاء هذا ردا من قداسة البابا على خطاب موجه لقداسة البابا مكتوبا فيه "لدينا مجموعة من خدّام مصر الجديدة صرّحوا لنا أن الأشخاص الذى أوقفهم البابا شنودة سيعيدهم ثانية، وأن الأب الكاهن نفسه".
وحملت العظة عنوان "الروح والجسد" وقال البابا خلالها إنه ليس كل جسد يقاوم الروح، فليس كل جسد شرا فى ذاته، فلو كان الجسد شرًا ما خلق الله الجسد، فلو كان الجسد شرًا فى ذاته ما كان هيكلاً لروح القدس، وما كان الرب يقيمه بعد الموت، ومن الممكن أن يخطئ الجسد كما يمكن للروح أيضًا أن تخطئ.
وأضاف أن الشخص الذى ينتحر يرتكب جريمة كبرى، فالروح تكون قوية البر إذا اشتركت مع الروح القدس، أما الشخص الذى يمتلئ بالروح لا يمكن له أن يخاف من أى شىء، لذلك فيجب علينا الاهتمام بأرواحنا وليس بأجسادنا فقط، على حد قوله.
البابا والكنيسة ينتظران الحكم فى أحداث نجع حمادى
الخميس، 04 فبراير 2010 12:02 م