أكد شفيـق الأشقـر، أمين عام الاتحاد العربى للأسمدة، ضرورة دعم منظومة الغذاء والسعى الجاد لدعم الجهود الدولية الدءوبة لمحاربة الفقر والمجاعة، بعدما اتسعت رقعته ووصلت إلى معدلات غير مسبوقة، لافتا إلى الأهمية الاقتصادية لصناعة الأسمدة كأحد القطاعات الاستراتيجية وكونها عاملا رئيسيا فى تعزيز ورفع الإنتاجية الزراعية.
وقال الأشقر إنه رغم أن إجمالى إنتاج المحاصيل الزراعية وصل العام الماضى إلى 2300 مليون طن، وفائض يقارب 90 مليون طن عن الاحتياجات الغذائية العالمية، مما يؤكد وجود خلل مابين وفرة الغذاء والجو.
وأكد الأشقر وجود أخطار تهدد البشرية فى الفترة القادمة أهمها الارتفاع غير المسبوق فى درجات الحرارة وبروز ظاهرة الاحتباس الحرارى بكل سلبياتها وتأثيرها المباشر على مستقبل الكون الإنسان معاً وذوبان الجليد مما سيؤدى بدوره إلى ارتفاع منسوب المياه فى الأنهار والمحيطات، وما يليه من عمليات النحر المتوقعة للشواطئ، التى تهدد الأراضى المنخفضة من مدن وأراضى زراعية ساحلية ومناطق الدلتا فى مصبات الأنهار بالتآكل والتملح وما يتبعه من هجرات سكانية ونزوحاً جغرافياً بالملايين.
وطالب الأمين العام للاتحاد العربى للأسمدة المجتمع الدولى بالتكاتف لإرساء استراتيجيات جادة لمعالجة هذا الخطير الداهم، وضرورة اتخاذ سياسات زراعية لإنتاج المزيد من الغذاء واستصلاح الأراضى ومحاربة التصحر وتطبيق الإدارة المثلى بالزراعة والتسميد .
كما شدد الأشقر على أهمية رفع كفاءة استخدام الأسمدة بعد ما ثبت بما لا يقبل الشك أن الطريقة التقليدية المتبعة لاستخدام سماد اليوريا فى زراعات الأرز على سبيل المثال بطريقة النثر اليدوى للأسمدة غير صحيحة.
وقال الأشقر إن الأزمة المالية تطورت لتصبح اقتصادية عالمية بامتياز طالت وأثرت بقوة فى كل القطاعات وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأدت إلى ضياع ثروات طائلة، وزادت من مشكلة البطالة والفقر والمجاعة فى معظم أقطار العالم بنسب متفاوتة مما كان له بالغ الأثر على قطاع صناعة الأسمدة، ونجم عنها تراجع الطلب والقدرة الشرائية وتدنى الأسعار ولجوء بعض الشركات لتخفيض طاقتها الإنتاجية لتواكب مستويات الطلب.
الاتحاد العربى للأسمدة يطالب بتغيير السياسات الزراعية فى المنطقة
الخميس، 04 فبراير 2010 10:16 ص