مصانع الحلوى تسحب أسطوانات البوتاجاز.. والمستهلكون يصرخون

حاجة مصانع الحلوى لأسطوانات البوتاجاز لتصنيع الحلوى احتفالا بالمولد النبوى الشريف تنذر بأزمة جديدة فى توفير الغاز للمستهلكين بأسعار معقولة، بسبب سحب مصانع الحلوى ما يقرب من 30 أسطوانة يوميا لاستخدامها فى تصنيع الحلوى.

وكشفت جولة اليوم السابع إلى مستودع شارع بورسعيد بمنطقة الزاوية الحمراء تكدس الكثير من المستهلكين، نظرا لعدم وجود أسطوانات لمنازلهم، أو للمحلات التجارية التى تعمل بالأسطوانات، حيث يغطى هذا المستودع التابع لشركة "بتروجاس" مناطق الزاوية الحمراء وحدائق القبة والأميرية، والسواح والكثير من المناطق المجاورة.

أكد حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة القاهرة أن منطقة "حدائق القبة" المجاورة للمستودع هى معقل تصنيع حلوى المولد النبوى، مشيرا إلى أن الكثير من المصانع قد انتهت من عمليات التصنيع فى الوقت الحالى، نظرا لاقتراب المولد، وأضاف أن هذا المستودع يوزع ما يقرب من 12 إلى 15 ألف أسطوانة يوميا، حيث يمثل مركز توزيع شركة "بتروجاس"، نافيا أن يكون السبب الرئيسى هو حلوى المولد النبوى، حيث أرجع السبب إلى قيام المستهلكين بالسمسرة فى أسطوانات البوتاجاز، حيث يقف أكثر من فرد فى الأسرة الواحدة لشراء أكبر الكميات لبيعها بأسعار مرتفعة. وأضاف، يجب ضرورة تدخل الأجهزة الرقابية لمنع السمسرة فى أسطوانات البوتاجاز وتوزيعها للمستهلك على نحو عادل.

وأشار عمر عبد الله صاحب محل للمأكولات إلى عدم توافر أسطوانات بالمستودع، مما أدى إلى ارتفاع فى أسعارها بسبب ندرتها والتى تصل إلى 25 جنيها للواحدة، مشيرا إلى أن مصانع الحلوى تقوم بسحب كميات كبيرة من الأنابيب خلال الفترة الحالية لاستخدامها فى التصنيع.

فيما أرجعت "أم محمد" ربة منزل ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز نتيجة عدم انتظام سيارات بيع الأسطوانات، مطالبا بضرورة زيادة الكميات المعبئة من البوتاجاز بمستودع بشارع بورسعيد، حيث إنها منطقة مكتظة بالسكان.