فى ندوة غاب عنها معظم ضيوفها، أكد عدد من المسئولين المصريين والأوروبيين على أهمية تنظيم عمليات هجرة الشباب من مصر إلى أوروبا لتحقيق الاستفادة منها، وللعمل على الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وقال السفير سعيد هندام مسئول العلاقات المصرية الأوروبية بوزارة الخارجية فى الندوة الخاصة بالهجرة الشرعية وغير الشرعية التى أقيمت أمس بمعرض الكتاب أن مصر تستخدم الهجرة كدفعة للاقتصاد، مشيراً إلى أهميته الهجرة الشرعية فى تشجيع الاستثمارات الأجنبية والتعاون بين الدول لتطوير سياسة عالمية متكاملة وفتح قنوات جديدة للهجرة، وقال "إن الأسباب الأساسية للهجرة تتعلق بصعوبة إيجاد فرص عمل".
من جانبه أوضح بيوتر بوتشا سفير بولندا لدى مصر، أن الحديث عن المعنى الاقتصادى للهجرة يبرز الكثير من التماثل بين مصر وبولندا، فعلى الرغم من بعد المسافة بينهما، إلا أن هناك تقارباً يتعلق بالتجربة التاريخية، فمصر ووبولندا من الدول المصدر للهجرة، والمصريين يخرجوا للبحث عن حياة أفضل ومعيشة كريمة، وكذلك البولنديين، مشيراً إلى وجود موجات من الهجرة إلى الدول الأسكندنافية وبريطانيا، كما قال إن البلدين (مصر وبولندا) يشتركان معاً فى كونها أيضاً مقصداً للهجرة من إثيوبيا والسودان، ومن أوكرانيا بالنسبة لبولندا.
كما تحدث بيوتشا عن فكرة فتح الحدود فيما بين الدول الأوروبية، داعياً مصر وجيرانها من الدول "أن يبدأوا فى العيش فى بيئة تسمح لهم بالاتصال عبر الحدودو الدولية دون أى تردد"، مشيراً إلى أن أحد الأسباب التى دعت الدول الأوروبية إلى فكرة الحدود الواحدة التى تجمع دول الاتحاد الأوروبى هى الرغبة فى الانفتاح بين الدول ونقل تجاربها لبعضها البعض.
الندوة غاب عنها مسئولة ملف الهجرة الشرعية بمكتب التعاون الإيطالى المصرى بالسفارة الإيطالية التى كان من المفترض حضورها، بالإضافة إلى قنصل فرنسا الفخرى بالأقصر، والسفيرة ماس دوبيويه قنصل عام فرنسا، والدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقت الخارجية بمجلس الشعب، وسفير سلوفينيا بالقاهرة بوروت ماهنيتش.
وأثنى لويجى كارتا مدير مشروع برنامج معلومات الهجرة على تجربة مصر وإيطاليا فى مكافحة الهجرة غيرالشرعية، وأوضح أن عدد المصريين بالخارج يصل إلى 110 آلاف مصرى فى إيطاليا وحدها، لافتاً إلى وجود آلية عمل لتشغيل الشباب المصرى عبر برنامج يتم التنسيق فيه بين الحكومتين المصرية والإيطالية وفقاً لاحتياجات سوق العمل الإيطالى، لافتاً إلى أنه وفقاً لهذا النظام سيتاح لـ8 آلاف مصرى السفر سنوياً إلى إيطاليا، وأكد أن المنظمة التى يعمل بها تركز لعمل على محافظة الفيوم، خاصة أن أعداداً كبيرة من أبنائها يعملون بالخارج.
أما الروائى عزت القمحاوى فقد اختلف مع الحاضرين حول مصطلح الهجرة "غير الشرعية"، خاصة أنه يرى أن جوهر المشكلة هو الغرب الذى وضع العديد من القواعد على سفر الآخرين، مشيراً إلى أن هذا القواعد ساهمت فى زيادة الولع للبقاء بعد السفر، وجعلت من يستطيع السفر إليها لا يتنازل بسهولة عنها، وقال إن السلطات فى دول العالم الثالث لا تعامل من يأتوها من دول الشمال بنفس المعاملة التى يلقاها مواطنو دول العالم الثالث هناك.
وتساءل القمحاوى عن أى الهجرات أكثر شرعية، هل تلك التى تأتى من الجنوب للشمال بحثاً عن العمل حتى ولو كان يعنى ذلك التضحية بحياة الفرد، أو السفر من الشمال للجنوب بحثاً عن الجنس، حتى إن كانت أعداد من يأتون من الشمال لا تمثل خطراً على المجتمع الذى تزوره، داعياً الدول الأوروبية بـ"ألا تخاف من غزو الفقراء لها بحثاً عن عمل".
مسئولون مصريون وأوروبيون يؤكدون أهمية الهجرة الشرعية لأوروبا
الأربعاء، 03 فبراير 2010 07:20 م
ندوة غاب عنها معظم ضيوفها!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة