فى إطار سلسلة ندوات أجيال فى الإبداع، عقدت ندوة عن "الفن التشكيلى" شارك فيها عدد من الفنانين التشكيليين وهم د.محمد طه حُسين، وهالة طوبار، وطارق الكومى، وأدارها د.أحمد نوار، وغاب عنها الفنان محمد عبلة وفرغلى عبد الحفيظ.
أشار نوار فى كلمته إلى وجود عدد من القضايا الهامة التى تشغل الفنانين التشكيليين وتثير حولها العديد من القضايا، ومنها ظهور الميديا وأثرها بالإيجاب والسلب على الفن التشكيلى.
وأكد نوار على أن الحركة النقدية فى مصر فى انهيار وانحدار شديد، مما يكتبون عن الفن التشكيلى، وهم قلة يكتبون فى مجلة بورتريه، والتى لا تمثل حركة نقدية تحتفى وتهتم بالفن التشكيلى، وتعمل على تعميق الفن التشكيلى وتقوم بتصنيفهم، مضيفًا أن الصحافة لا تعطى مساحة ولو صغيرة للكتابة النظرية عن الفن التشكيلى، فى حين أن الصحف تصدر بالمئات يوميًا، مما يؤكد على أن هذا يعد جريمة فى حق مصر ومكانتها. كما دعا نوار لإعادة وتفعيل جائزة مختار للفنون التشكيلية حتى تثرى الفن التشكيلى، والبعد القومى لتقديم فنانين كبار كما قدمت الجوائز الماضية عددا كبيرا من الفنانين وكان من بينهم الفنان الدكتور محمد طه حسين.
وأكد طه حسين على أن الإعلام يعد أحد المسئولين عن الانقطاع والإخفاق فى متابعة العامة لنشاط الفن التشكيلى، موضحًا أن الإعلام يعرض برامج الفنون التشكيلية فى وقت متأخر من الليل، بشكل لا يسمح لأحد أن يتابعه مفضلاً النوم، مثل برنامج جاليرى والذى يذاع فى الثانية والنصف بعد منتصف الليل.
وأكد طه حسين أن أجمل لحظة فى حياته هى "عندما أعلن وزير الثقافة عن فوزى بالجائزة، وسط جمهور كبير وتتويج من الدولة أحمد الله عليه وأحمل الكثير لتقدير الدولة لى والمثقفين". وأكد الكومى فى كلمته أن أعظم حدث فى تاريخ جيله من الفنانين التشكيليين هو حينما تم الإعلان عن تعيين الفنان التشكيلى فاروق حسنى وزيرًا للثقافة، مؤكدًا أن فاروق حسنى يمارس الفن أكثر من السياسية.
وأوضح الكومى أن الفن التشكيلى لغة لا تحتاج إلى لغة تترجمه، فلغته تعتمد على لغة العين، وأنه فنٌ ينافس كافة الفنون فى دول العالم، لأنه يقوم على الفكر، ولا يمكن للقيادات السياسية أو السلطوية أن تؤثر عليه بالسلب، فى حين أننا لا نقدره كما نقدر كرة القدم، فلم نحتفِ بالشباب الفائزين بجائزة بينالى كما كرمت واحتفت الدولة والشارع بفوزنا بكأس الأمم الأفريقية، واتفق معه نوار قائلاً "وفى النهاية نلوم الشباب ونسأل لماذا ينحرف شبابنا؟"، وتابع "لا بد أن يصافح الرئيس مبارك هؤلاء الشباب ويمنحهم أوسمة".
وأوضحت هالة نوبار فى كلمتها عن رؤيتها ومشاركتها فى بعض المعارض الفنية، مشيرة إلى أن أهم ما يميز الفنان التشكيلى هو "الوحدة" التى تؤكد على إعلاء الفرد ورؤيته الذاتية فى المجتمع. وأكدت على أنها لا تنتمى إلى مدرسة معينة، ومازالت تبحث بداخلها عن هويتها، وأشارت إلى أنها تكتب القصة القصيرة والتى تمتزج بالرؤية الفنية التشكيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة