رغم تقديم العديد من الإغراءات المادية والأدبية والفنية لعدد من نجومنا الكبار للعودة مجدداً إلى عالم الفن، إلا أن معظمهم رفضوا كل هذه الإغراءات المادية، ومنهم الفنانة الكبيرة فاتن حمامة التى عرض عليها الكاتب الصحفى يسرى الفخرانى فكرة مسلسل بعنوان "دارت الأيام" لتقوم ببطولته مع الفنانة يسرا ومنة شلبى، وتدور قصته فى إطار اجتماعى يتناول ثلاث قصص حب فريدة ومختلفة، وهو نوع جديد من الدراما التليفزيونية التى يكتبها يسرى الفخرانى من واقع ملفات المرأة المصرية التى يهتم بمشاكلها وأحلامها فى سلسلة كتبه عن المرأة، لكن فاتن رفضت الفكرة تماماً وأكدت أنها لن تظهر مجدداً على الشاشة الصغيرة.
ونفس الموقف اتخذته الفنانة نجلاء فتحى، والتى رفضت العديد من الأعمال الدرامية التى عرضت عليها فى الفترة الأخيرة مقابل مبالغ خيالية بدأت من 8 ملايين جنيه، لكنها تمسكت بموقفها وأكدت أنها لن تعود مجدداً لتقديم أعمال فنية، لأنها تحترم تاريخها الفنى الذى قدمت فيه أعمالاً فنية تخلد ذكراها طوال العمر، هى الآن غير مستعدة للعودة إلى الساحة الفنية فى الوقت الحالى حتى لا تفقد تاريخها الذى بنته طوال عمرها الفنى.
كما رفضت الفنانة مديحة يسرى العودة هى الأخرى إلى الشاشة الصغيرة، حيث إنها ترى أنه لا يوجد حالياً أى نص من الممكن أن يجذبها للعودة مجدداً للمجال الفنى، مشيرة إلى أن تاريخها الطويل فى السينما والتليفزيون يحتم عليها حسن اختيار الأعمال التى تشارك فيها، لأن الجمهور تعود على رؤيتها فى الأعمال الجادة الهادفة، فلا يمكن أن تعود له بعمل فنى ليس ذا قيمة، أو تشارك به لمجرد العودة للأضواء فقط، لأن الأكرم لها أن تبقى على ذكريات أعمالها القديمة، وأن تظل دائماً سمراء الشاشة العربية فى عيون جمهورها.
ورغم احتياج الفنانة الجميلة نادية لطفى الشديد للمال وتفكيرها فى بيع مذكراتها مقابل مبلغ يؤمن لها حياة كريمة خلال الفترة المقبلة، حسب تصريحاتها من قبل، إلا أنها رفضت بشدة عروض التمثيل التى تلقتها مؤخراً، حيث إنها لا تجد أن هذه الأعمال تليق بتاريخها الفنى الطويل والمشرف، لذلك رفضت أن تدفن ماضيها النظيف فى هوجة الأعمال السينمائية والتلفزيونية المستهلكة والتى لا تقدم أى جديد للجمهور، ورغم عرض الملايين من الجنيهات عليها للعودة مجدداً إلا أنها قررت إعلان إفلاسها المالى، على أن تعود للمجال الفنى الآن وتقدم ما لا ترضى عنه من فن يسىء لتاريخها، حيث إنها رأت أن الأشرف والأكرم لها أن تبيع مذكراتها، على أن تعود للفن مجدداً، كما رفضت الظهور فى أى برامج تليفزيونية أو إجراء أى حوارات صحفية.
ورفضت الفنانة هند رستم الظهور فى أى عمل درامى رغم العروض الكثيرة التى تلقتها للمشاركة فى أعمال فنية مؤخراً، كما رفضت بشدة تقديم قصة حياتها فى مسلسل تليفزيونى أو حتى عرضها فى كتاب، لأنها ترى أن حياتها ملكها فقط ولا يحق لأى شخص أن يطلع عليها أو أن تكون على لسان كل شخص، لأنها لا تسمح بهذا مطلقاً ولو عرضوا عليها مال الدنيا.
كما اتخذت هذا الموقف من قبل الفنان المعتزلة شادية دلوعة الشاشة المصرية منذ اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب عام 1986، حيث رفضت العديد من العروض للعودة مجدداً إلى عالم الفن ولم يستطع أى شخص اختراق حياتها الفنية منذ ذلك الوقت أو حتى التقاط مجرد صورة فوتوغرافية لها، ولم ترفض شادية فقط العودة إلى عالم الفن، بل رفضت أيضاً كل محاولات المنتجين لصنع مسلسل عن قصة حياتها، رغم عرض مبالغ كبيرة عليها تخطت الـ6 ملايين جنيه، إضافة إلى رفضها الظهور فى أى برنامج فنى منذ اعتزالها والتى عرض عليها خلالها أيضاً المئات من الآلاف إلا أن شادية لم تتراجع مطلقاً عن قرارها منذ 25 عاماً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة