انتحل عاطل صفة مسئول رفيع بالحزب، واتصل بمدير بنك أبو ظبى الوطنى بالجيزة، وأخبره أنه سيرسل له شخصا لتعيينه بالبنك، إلا أن مدير البنك ارتاب فى أمره، واتصل بالمسئول الحقيقى بالحزب الذى نفى صلته بالواقعة، وبضبط المتهم اعترف أمام اللواء محسن حفظى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بارتكابه الواقعة.
تلقى العميد محمد ناجى، مدير إدارة مكافحة جرائم الاموال العامة بالجيزة، بلاغا من أحمد إسماعيل، المدير الإقليمى لبنك أبو ظبى الوطنى، يفيد فيه بتلقيه اتصالا من مجهول أفاد فيه أنه الدكتور محمد كمال، أمين التدريب والتثقيف السياسى بالحزب الوطنى، للتوصية بإلحاق "ريمون. ر. ر" حاصل على بكاليريوس تجارة للعمل بالبنك، وأنه أرسل له خطابا يخص الأمين العام للحزب الوطنى يحمل توقيع الدكتور محمد كمال، وأنه اتصل به عدة مرات للسؤال عن موقف التعيينات بالبنك، مما جعله يرتاب بأمره ودفعه للاتصال بأمين التدريب والتثقيف بالحزب الذى نفى له الواقعة، مؤكدا عدم إرساله أى شخص للبنك، وبإجراء التحريات تم ضبط المتهم "ريمون" حال وصوله البنك، وبمواجهته اعترف أنه توجه إلى الأمانة العامة للحزب الوطنى، وتقدم بطلب تعيين وتقابل أثناء ذلك مع موظف بالأمانة العامة للحزب يدعى "محمد. ح" الذى طلب منه العودة بعد 10 أيام، للنظر فى طلب التعيين، وعقب مروره عاد مرة أخرى ليعثر بمكتب الموظف على 5 خطابات عليها شعار الأمانة العامة للحزب الوطنى، فاستخدم إحداها فى إرسال خطاب توصية إلى رئيس مجلس إدارة البنك عليها توقيع مزور للدكتور محمد كمال، وحصل بعدها على أرقام هواتف البنك وعنوانه، واتصل بالمدير منتحلا صفة الدكتور محمد كمال الذى طلب منه إرسال طالب الوظيفة لإجراء اختبارات التعيين، فحرر محضرا بالواقعة، وأحاله اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى النيابة للتحقيق.