انفردت صحيفة الإندبندنت البريطانية، بنقل شهادة ضابط إسرائيلى كبير (رفض الكشف عن هويته أو رتبته) اعترف لأول مرة بعدم التزام الجيش الإسرائيلى بالقواعد والقوانين الموضوعة لحماية المدنيين، فى حربه الأخيرة على قطاع غزة، وذلك فى محاولة لتفادى سقوط ضحايا بين صفوف الجيش.
وأوضح الضابط، الذى كان أحد قادة عملية الرصاص المصبوب ضد غزة، أنه لم يأبه كثيرا بالمبدأ العسكرى المعروف بـ"الوسائل والنوايا"، والذى ينص على التأكد أولا من أن المشتبه به المستهدف يحمل سلاحا وأظهر نية استخدامه قبل أن يطلق الطرف الثانى النار.
ومن ناحية أخرى، وصف ضابط إسرائيلى آخر السياسة الإسرائيلية العسكرية الجديدة التى اتبعتها إسرائيل لتجنب سقوط ضحايا، مثلما حدث فى حرب لبنان عام 2006 بأنها "لا تمثل أى مخاطرة على الجنود".
ونقلت الإندبندنت عن "ميشيل سفارد"، وهو عنصر بارز فى مجال حقوق الإنسان فى إسرائيل قوله: إنه إذا صحت هذه الاعترافات من جانب هؤلاء القادة والمسئولين العسكريين بشأن هذا الموضوع فإنها ستكون بمثابة "قنبلة دخان" مدوية فى قضايا حقوق الإنسان ضد إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن القائد العسكرى قال لها إنه بدلا من الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية للتعرف على الأهداف قبل قصفها، فإن ما حدث كان العكس تماما وتم تبنى مبدأ "اضرب أولا وبعد ذلك تحقق".
وتابعت الصحيفة أن هذه المعلومات التى أدلى بها هؤلاء القادة لها سوف تشكل مزيدا من الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو من أجل تشكيل لجنة تحقيق مستقلة فى ممارسات القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب على غزة، وهو المطلب الذى ورد ضمن تقرير الأمم المتحدة للقاضى ريتشارد جولدستون .
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به
ضابط إسرائيلى: لم نأبه بحماية المدنيين خلال الحرب
الأربعاء، 03 فبراير 2010 02:41 م