أكدت الكاتبة "سناء البيسى" أن الـ55 شخصية التى كتبت عنهم كتابها سيرة الحبايب، هم شخصيات سيطروا عليها ولم تعمد إلى الكتابة عنهم، وأضافت "لقد اهتممت بأن أكتب عمن عاشرتهم فى الأهرام، فكان هيكل يدعونى للجلوس فى الدور السادس الذى كان يطلق عليه مقر النجوم، حيث كان يجلس أنيس منصور ويوسف إدريس وأحمد بهاء الدين وصلاح جاهين، وكانت تجمعنا الصداقة والمودة. جاء ذلك ضمن لقاءات "كاتب وكتاب" التى تعقد فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث ناقش العمل الكاتبة الصحفية "نعم الباز" والدكتور "مصطفى عبد الغنى" وأدار اللقاء "الدكتور "مصطفى الفقى".
وأشارت "البيسى" إلى أنها تنتمى إلى عائلة تحب الفكر والثقافة، فكان والدها يتمنى أن يراها كبنت الشاطئ وكان يعمل بهيئة الآثار وهو الذى زودها بالعلم والمعرفة وبزواجها من الفنان "كنعان" اكتملت حولها بيئة الفن والفكر والإبداع. وأبرزت "البيسى" حبها للصحافة، وقالت "أنا تقدمت فى السن وعملت عملية قلب مفتوح لكن مقدرش أعيش من غير قلمى".
فيما تحدثت الكاتبة "نعم الباز" عن الكتاب وقالت: الكتاب هو حب معلن بوثيقة، وعلى الرغم من بحثه فى التاريخ إلا أن "البيسى" لم تعتمد أى منهج من مناهج البحث بل لديها خصوصية لفظ، مما يغرى القارئ ويمتعه فتكتب التاريخ ملفوفا بألفاظ وعبارات جميلة، و"البيسى" عندما تكتب ترسم فتجمع ما بين إضاءة الألوان والشاعرية وهدير الأمواج.
واعتبرت "الباز" أن الكتاب إضافة هامة للمكتبة العربية، فهو يمثل مواطنة حقيقية وليس التى يتحدث عنها لاعبو السيرك السياسى فى مصر، وطالبت "الباز" بأن يطبع الكتاب طبعة شعبية رخيصة الثمن.
واعترف الدكتور "مصطفى الفقى" بأن البيسى من النماذج القليلة التى بهرته فى حياته فهى كاتبة لها أسلوبها المميز حتى إنك إذا اقتطعت صفحة من كتابها وسألت القراء عنها فسيدركون على الفور إنها للبيسى، وأكد على انبهاره من اختيارها للعناوين فكل عنوان له دلالة ومعنى تمزج فيه بين الفلسفة والثقافة والفكر والسياسة وتصنع ألفة بينها وبين القارئ.
ونفى الدكتور "مصطفى عبد الغنى" انتماء العمل إلى جنس أدبى معين فمن الممكن أن يطلق عليه "ميلودراما" أو "مقالات" أو حتى "شعر" لأن اللغة الشعرية تغلب عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة