من منا فى طول مصر وعرضها لم يتابع مباريات المنتخب، وخاصة المباراتين الأخيرتين؛ مباراة رد الاعتبار أمام منتخب الجزائر شديد العدوانية، قليل الكفاءة، ومباراة البطولة والتتويج على عرش القارة السمراء، وهما المباريتان اللتان لو أرادت الحكومة بكل سطوها وسطوتها حشد الناس بذات الحماس لحدث آخر ولو كان أكثر أهمية، لما استطاعت، لأنه ببساطة الاهتمام كان حقيقيا ومن القلب لفريق هدفه الأول المعلن للجميع هو سعادة الـ80 مليون مصرى.
المهم أنه أثناء متابعتى لتغطية وصول الفريق المصرى إلى أرض الوطن كان شريط الأخبار على الفضائية المصرية يحمل خبر احتفال المواطنين واستقبالهم للفريق، وأسفله مباشرة خبر عن تضاعف صادرات كوريا خلال عامين فقط(علما بأن صادراتها قبل أن تتضاعف كانت تزيد عن عشرين ضعف صادراتنا)،
وتوالت الأخبار وتداعت معها الأفكار: فعلاً احتفالنا بالبطولات الكروية مبالغ فيه لأنه تعويض عن هزائمنا اليومية الشخصية والمصيرية، وعندها وعدت نفسى بأنه يوم يأتى اليوم الذى تبلغ مصرى الحبيبة فيه آفاقاً جديدة وتحقق أرقاما تليق بشعبها شديد الحماس والولاء لها، يوم يظهر معلم من نوعية حسن شحاتة يُحسن جمع فريقه وبث روح الحماس بينهم، ويرى الكفاءة ويكتشف الموهبة، يوم يظهر مليون جدو آخر ( وربما ستو أيضاً) من بين الشعب العظيم...يومها ويومها فقط، سأكون أول المحتفلين فى شوارع مصر.....و لعله بإذن الله يوم قريب.
* مدرسة العمارة- جامعة المنيا
د. لبنى عبد العزيز أحمد تكتب.. مصر وكوريا.. مباراة من نوع آخر
الأربعاء، 03 فبراير 2010 01:48 م