بدأت الجلسة فى تمام التاسعة صباحا وسط حضور إعلامى مكثف، وقام حاجب المحكمة بالنداء على المتهم محمود العيساوى الذى لم يحضر الجلسة، وسرد العضو المقرر للهيئة أسباب الطعن المقدم للمحكمة التى طالبت من رئيس نيابة النقض مصطفى الدخميس الإفصاح عن رأيها الذى أفاد بقبول الطعن شكلا وفى الموضوع بتأييد حكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات الجيزة.
واستمعت المحكمة للمدعى بالحق المدنى حسن أبو العينين الحاضر عن الفنانة ليلى غفران والدة المجنى عليها هبة العقاد والذى أكد أن محكمة الجنايات تجاهلت الدعوى المدنية المرفوعة أمامها ضد اتحاد الملاك فى حى الندى بالشيخ زايد باعتباره المسئول عن الحقوق المدنية لأنه أهمل حماية السكان فى ذلك الحى، وهو السبب الرئيسى لحدوث الواقعة، حيث إن المتهم تسلق السور وصعد إلى الشقة وظل بداخلها 4 ساعات دون شعور أحد، مما يدل على غياب الأمن والحراسة، مطالبا بالتعويض المدنى.
كما استمعت المحكمة إلى أحمد جمعة شحاتة دفاع المتهم الذى أكد أن الحكم يشوبه الكثير من العيوب والقصور فى التسيب والفساد فى الاستدلال والخطأ فى الإسناد، وأن الحكم اعتمد على تحقيقات النيابة التى أثبتت أن البصمات الموجودة على السكين تخص المتهم بالرغم من أن تقرير الطب الشرعى أفاد أن البصمات لا تخص المتهم.
وأشار شحاتة إلى أن هناك تناقضا بين تقرير الصفة التشريحية وأقوال الطبيب الشرعى، مضيفا أن محكمة أول درجة رفضت عرض "السى دى" الخاص بتمثيل الجريمة الذى يظهر فيه المتهم الذى يؤكد فيه أن اعترافاته كانت تحت إكراه من النيابة العامة ورجال المباحث، مشيرا إلى أن المحكمة رفضت الاطلاع على السى دى استنادا إلى أنه مجهول المصدر.
"بنتى دمها منشفش" هذا ما قاله إبراهيم العقاد والد المجنى عليها هبة وطليق الفنانة ليلى غفران لوسائل الإعلام، بعد رفع الجلسة للمداولة، وذكر أيضا أن المتهم هو القاتل الحقيقى لنجلته ولم يكن "كبش فداء" كما تردد، مبررا ذلك باتفاق تحقيقات النيابة وتحريات المباحث، وأشار إلى أنه يثق فى القضاء المصرى موجها له رسالة قائلا فيها "أقل من الإعدام مش هرضى"..
بينما صرح جمال الدين والد المجنى عليها "نادين" بأن المتهم هو القاتل الحقيقى وهو المستفيد الوحيد من ارتكاب الواقعة مدللا على ذلك بالهاتف المحمول الخاص بنجلته، حيث عثر عليه مع صديق المتهم، مضيفا بصوت باكٍ "ياريت أخلاق أولادكم تبقى زى أخلاق بنتى"، واصفا حكم محكمة النقض بأنه مجرد إجراءات قانونية لا تمثل له أى مشكلة وإنما تعطى الفرصة لكشف المستور وإظهار الأمور الخفية الموجودة بالقضية، الأمر الذى يريح ضميره بعد تنفيذ حكم الإعدام على المتهم.
ومن جانب آخر، أعرب والد العيسوى عن فرحته بإعادة المحاكمة من جديد مرددا "الحمد لله ابنى برىء"، مؤكدا على ثقته فى القضاء المصرى الذى يمنح نجله البراءة متمنيا أن يتواجد معه اليوم ليعرف رد فعله بعد إصدار الحكم.








