فى مشهد جنائزى مهيب شيع المئات من أبناء الإسكندرية ظهر اليوم، الأربعاء، جثمان المهندس على الشربينى – والد الطبيبة مروة الشربينى شهيدة الحجاب، الذى توفى مساء أمس، وذلك بعد صلاة الظهر، حيث خرج الجثمان من جامع يحيى بمنطقة جليم بالإسكندرية، مصحوبا بالمئات من المشيعين إلى منطقة مدافن الناصرية لدفن جثمان المهندس على الشربينى بجوار ابنته مروة الذى مات حسرة عليها وعلى ضياع حقها.
قال طارق الشربينى أثناء تشييع جنازة والده إنه سيعمل على تنفيذ وصية والده الأخيرة فى السعى وراء تحقيق العدالة والحصول على حق مروة الذى أهدرته العدالة الألمانية، وتخاذلت الخارجية المصرية فى الحصول عليه. مشيرا إلى أن والده قد ساءت حالته النفسية والصحية بعد قرار النيابة الألمانية بحفظ التحقيقات ضد الضابط الفيدرالى جونتر جريم الذى أطلق الرصاص على الدكتور علوى عكاز زوج الشهيدة مروة الشربينى، مؤكدا تمسكه بمتابعة القضية حتى تتم معاقبة ومحاسبة هذا الضابط، قائلا: "لن أترك حق أبى وأختى وسأستمر فى المطالبة بمحاكمة الضابط الألمانى ومقاضاة القضاء الألمانى لعدم حمايته شقيقتى أثناء أحداث المحاكمة التى أدت إلى وفاتها".
أضاف الشربينى أن الجانى لابد أن يأخذ عقابه، مشيرا إلى أن المحاكمة الأخيرة لقضية مروة أكدت على أن ألمانيا دولة عنصرية بالفعل، اضطهدت اليهود فى فترات زمنية سابقة والآن توجه اضطهادها إلى المسلمين. من جانبه، أعلن مجلس نقابة صيادلة الإسكندرية عن تضامنه الكامل مع شقيق مروة ومساندته حتى يتمكن من تحقيق العدالة واسترداد حق شقيقته.
كان المهندس على الشربينى قد أبدى لليوم السابع قبل وفاته استياءه من موقف السفارة المصرية ببرلين وتقاعسها عن أداء واجبها تجاه قضية مروة ومسئوليتها عن ضياع مواعيد التقاضى والطعون فى القضايا المرفوعة ضد الضابط الفيدرالى جونتر جريم، قائلا: "يجب محاكمة السفارة المصرية، حيث إنهم يلعبون بأقدار الشعب لاتجاهات سياسية خاطئة، فالسفارة تقاعست عن توكيل محامى ألمانى، كما ينص القانون الألمانى بحجة انتظار رد من القاهرة على هذا التعاقد الذى يجب أن يتم خلال 45 يوما، الأمر الذى أثر على سير القضية".
طارق الشربينى فى جنازة والده
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة