الكاتب الجابونى..

"جان ديفاسا": تعرفت على مصر من "مرايا نجيب محفوظ"

الأربعاء، 03 فبراير 2010 04:11 م
"جان ديفاسا": تعرفت على مصر من "مرايا نجيب محفوظ" الكاتب الجابونى جان ديفاسا
كتبت هدى زكريا ـ تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الجابونى "جان ديفاسا نياما" صاحب الثلاثية الأفريقية الحائزة على الجائزة الأدبية الكبرى فى أفريقيا السوداء لعام 2009، إنه تعرف على معالم مصر من خلال قراءته للمجموعة القصصية "المرايا" للكاتب الراحل نجيب محفوظ، وأوجه الشبه بين كتابات محفوظ وبين ثلاثيته أن كليهما يكتب عن الواقع مسهباً فى تفاصيله.

وأضاف، أن هذا هو عمله الأدبى والذى لم يسع لكتابته من أجل الحصول على جوائز، ولكن من أجل توعية الأجيال الأفريقية القادمة بثقافة ومعالم بلادهم، مؤكداً أن الترجمة الأولى للعمل كانت من نصيب مصر على يد "الهيئة المصرية العامة للكتاب" وأن هذا أسعده كثيراً وكان سبيلاً لتوطيد علاقته بمصر وزيارتها باستمرار.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس، الثلاثاء، ضمن فعاليات النشاط الثقافى الدولى بعنوان "الأدب الأفريقى" وحضرها كل من المترجمة الجزائرية إيمان رياح، د.نسرين شكرى وعاطف محمد عبد المجيد وأدارها الشاعر والمترجم رفعت سلام.

وعن تأثره بالقاهرة، قال: "تأثرت كثيراً بزيارة المتحف المصرى، خاصة عندما رأيت المومياوات، تزكرت ما نطلق عليه فى الجابون "طقس الحداد " وتأكدت من قداسة تلك التماثيل التى تشكل واسطة بيننا وبين الله".

وعن حركة النشر فى الجابون، قال: "يعانى كاتب الجابون كثيراً عند نشر
أعماله، فجميع دور النشر لدينا تسعى للربح فحسب، وليس لدينا حقوق للكاتب ولا نظام للنشر كمصر التى بها هيئة عامة للكتاب تنظم عملية النشر وتشرف على المشاريع الأدبية، بل وتترجم للكتاب الأجانب".

وأضاف رفعت سلام: "أن كل صفحة فى ثلاثية ديفاسا اكتشاف حقيقى، فهى خالية من الأفكار المجردة التى يسعى أى مؤلف أن يفرضها على القارئ، كما أن الثلاثية نجحت فى الكشف عن المواهب الدفينة فى قارة أفريقيا التى للأسف لم يلتفت أحد لها، وأصبحنا نكتفى بقراءة الأدب والأعمال الغربية الأوروبية ونترك الأفريقية الأكثر منها قيمة".

واتفق معه عاطف عبد المجيد، قائلاً إن الثلاثية حققت المتعة لقارئها من خلال المزج بين الواقعية والسحرية، مضيفاً أن عمل "ديفاسا" يجسد صراعاً بين أصحاب البشرة البيضاء والسمراء وبين القرية ما تحمله من أعراف وتقاليد والمدينة التى تحمل الحداثة، كما أنها جاءت خالية من أى مشاهد جنسية منفرة ولم تحتوِ على أى عداء غير مقبول للدين والمعتقدات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة