انتقادات لإنشاء سدود لمواجهة السيول بسيناء

رغم أن السيول انتهت، إلا أن آثارها لاتزال شاهدة على التخبط فى اتخاذ القرارات لمواجهة الكارثة مرة أخرى، خاصة بعد اتخاذ قرار لتنفيذ مشروع سدود لمنع وصول السيول إلى العريش.

وطالب أمين القصاص رئيس لجنة حزب الوفد بشمال سيناء بإلغاء فكرة إنشاء سدود تعويقية، لسببين: الأول توفير ملايين الجنيهات فى إنشاء هذه السدود التى لن تكون أفضل من سد الروافعة، أما السبب الثانى فهو إهدار قرابة 20 مليون متر مكعب من المياه كفيلة برى زراعات سيناء لعدة سنوات، خاصة وأن هناك حاجة لاستخدامها فى الزراعة لكن لابد من دراسة الأمر فنيا، بمعنى: هل يمكن إنشاء 3 سدود أخرى مثل سد الروافع للحفاظ على المياه أم لا ، مضيفا أن استمرار العمل فى المدينة الشبابية وإنشاء جسور لحمايتها معناه غرق جانبى مجرى السيل ومدينة العريش فى حالة تكرار السيول.

وقال أشرف الحفنى، أمين حزب التجمع، إن هناك محاولات مستمرة لحرمان سيناء حتى من مياه السيول بدلا من تدفقها فى أودية المحافظة من خلال سدود تعويقية حتى تستفيد منها إسرائيل، مشيرا إلى أن سحب إسرائيل للمياه من الخزان الجوفى المصرى أدى إلى ملوحة فى الآبار الموجودة حاليا.

وتابع أشرف الحفنى قائلا "عرضنا على محافظ شمال سيناء الأسبق مشروع يسمى نهر سيناء العظيم للاستفادة من مياه السيل عن طريق 5 أنظمة أودية أهمها وادى العريش يضم 441 فرعا ونظام رى طبيعى طالبنا بتفعيله والاستفادة من مياه السيل فى الزراعة، لكنه لم ينفذ وبالتالى تستفيد إسرائيل بكل قطرة مياه من السيل ونحن نهدره.

يذكر أن اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء أعلن بناء 200 سد على عدة مراحل المرحلة الأولى تتضمن إنشاء 30 سدا بتكلفة 30 مليون جنيه.