خلال عرض كتابة الأخير بمعرض الكتاب..

اللاوندى: العلاقات العربية الأوروبية قائمة على المصالح

الأربعاء، 03 فبراير 2010 01:36 م
اللاوندى: العلاقات العربية الأوروبية قائمة على المصالح خبير العلاقات الدولية د.سعيد اللاوندى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور سعيد اللاوندى خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن العلاقات بين الدول الأوروبية والعالم العربى تقوم على المصالح، نافياً وجود أى صداقة بين العالمين.

وأضاف اللاوندى خلال مناقشته كتابه "أوروبا والعرب.. قضايا الحوار وإشكالية الجوار" أمس فى ندوة بمعرض الكتاب، أن الدول الأوروبية لا تراعى الصداقة مع العرب، مؤكداً أن" السياسة بين الدول لا تعرف صداقات ولا عداوات وإنما مصالح".

وأوضح أن المواطن المصرى حينما يذهب إلى أى مكان أوروبى أو فى شوارع الولايات المتحدة الأمريكية لا ينظر إليه كمواطن مصرى فقط، ولكن كعربى مسلم ولذلك حين نريد أن نتحدث فلابد من أن نتحدث جميعا كعرب وليس بالجنسية.

وحول تناول الكتاب للدور الأوروبى للنزاع العربى الإسرائيلى، قال اللاوندى إنه مضحك للغاية، حيث إن اللجنة الرباعية التى شكلتها الأمم المتحدة والتى فى ظاهر الأمر تمثل العالم ولكنها فى الحقيقة قد أملت عليها الولايات المتحدة الأمريكية قواعدها وشروطها ولم يكن للأوروبين أى صوت مسموع، حيث قامت الولايات المتحدة بتغيير مبعوث اللجنة وعينت تونى بلير فتحول الأمر، حيث أصبحت أوروبا الآن هى تابع أو ملحق للولايات المتحدة الأمريكية، وقال اللاوندى "لا ألوم على الأوروبيين فى أى شىء، حيث إن هذه سياسة وأن لكل سياسة مصالحها الخاصة وإنهم يعملون لمصلحتهم ومصلحتهم معنا فى النفط ومصادر الطاقة.

من جانبه، أكد الدكتور عبد العليم محمد مستشار مركز الأهرام للدراسات أن كتاب اللاوندى يحمل أفكارا لامعة يخاطب بها شرائح متنوعة من المثقفين والشباب الذين تتجه أفكارهم وأحلامهم للسفر إلى أوروبا، فهو يحمل تحذيرا لأولئك الشباب من هذه الأوهام، لافتاً إلى أن الكاتب عاش الواقع الأوروبى وبذلك فإن أفكار هذا الكتاب تستند إلى حقائق وليست مجرد أفكار، بعد أن جمع بين الفكر والممارسة والمعايشة.

وأضاف عبد العليم، أن الكتاب عالج فى نصه معظم القضايا المعلقة بين أوروبا والعرب، منها على سبيل المثال الصراع العربى الإسرائيلى والمشاكل التى تواجه الجاليات الإسلامية، وهل صحيح أن أوروبا وصلت الآن إلى ما يسمى الولايات المتحدة الأوروبية. كما ناقش الكتاب أيضا المواقف الأوروبية المختلفة من الحرب ضد العراق، حيث التزمت أسبانيا بموقف الحياد، أما تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق فكان يوافق تماما على الحرب ضد العراق وكما أشار إليه كاريكاتير نشر عنه بأنه كلب بوش".

وأشار عبد العليم إلى أن العلاقة بين أوروبا والعرب مركبة ولقربها جغرافيا، فلا يوجد فاصل كبير بين أوروبا والعرب وهذا القرب الجغرافى وضع أساسا لعلاقات مركبة فيها عداء وصداقة وتأثير ثقافى هنا وهناك، لافتاً إلى أن الكتاب يشير إلى النظرة العربية لأوروبا التى يغلب عليها طابع المبالغة والتضخيم، لأن العرب ينظرون إليها نظرة أبوية، وسبب هذه النظرة هو افتقار العرب للثقة فى ذاته والقدرة الذاتية فى اتخاذ المواقف.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة