"العفو" ترجح انتقال ملف حرب غزة للجنائية الدولية

قالت منظمة العفو الدولية (إمنستى إنترناشيونال) إن بعض القضايا الحاسمة حول مقتل مئات المدنيين وتشريد الآلاف خلال الحرب على غزة لم يتم التصدى له بمصداقية من جانب إسرائيل، مما سيؤدى إلى إحالة ملف التحقيق الدولى للقاضى ريتشارد جولدستون إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وفند مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة اليوم الأربعاء، تحقيقات إسرائيل حول الحرب على غزة، مؤكدا أنها لا ترقى إلى المعايير الدولية من حيث الاستقلال والحياد والشفافية والسرعة، مضيفا "أن الهجمات على منشآت الأمم المتحدة وغيرها من المنشآت المدنية والبنى التحتية فى غزة فضلا عن الهجمات المباشرة على المدنيين الفلسطينيين ومقتل المئات منهم إضافة إلى التعرض لسيارات الإسعاف مسائل لم يتم التحقيق فيها على نحو كاف".

وأكد أن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون سيقدم فى تقريره المقبل تقييما موضوعيا لهذه التحقيقات، معتبرا أن إسرائيل لا تلتزم بالمعايير المطلوبة، مشددا على أن المسئولية ستقع فى النهاية على الأمم المتحدة لضمان مساءلة الجناة وتحقيق العدالة للضحايا، مؤكدا أنه سيتم فى حال استمرار المماطلة الإسرائيلية إحالة الموضوع إلى المحكمة الجنائية الدولية. ويتهم تقرير جولدستون، الذى أصدر فى سبتمبر الماضى، الجيش الإسرائيلى بارتكاب جرائم حرب خلال الصراع الذى استمر من 27 ديسمبر عام 2008 وحتى 18 يناير عام 2009.

كانت إسرائيل قد قدمت إلى السكرتير العام للأمم المتحدة تقريرها الذى يحتوى على 46 صفحة ويحمل عنوان "التحقيقات فى عملية غزة"، قالت فيه إن ما سمى بتقرير "جولدستون" الذى يتهم هذا الكتاب جرائم فى عملياتها العسكرية غير دقيق، وأنها التزمت بشكل كامل بقوانين وقواعد الصراع المسلح، وكذلك التحقيق فى الادعاءات لخرق هذه القواعد.