أكد على أن مصر ليس لديها خطة إستراتيجية..

السيد ياسين: الإسلاميون نجحوا والليبراليون والوطنى فشلوا

الأربعاء، 03 فبراير 2010 07:53 م
السيد ياسين: الإسلاميون نجحوا والليبراليون والوطنى فشلوا المفكر السيد ياسين
كتب بلال رمضان وشيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار سلسلة ندوات معرض الكتاب، عقد فى صباح اليوم، الأربعاء، ندوةً لمناقشة كتاب "إصلاح الساسة" للدكتور عبد المنعم سعيد، والصادر عن مجموعة شركات نهضة مصر، وتحدث فيها عبد المنعم سعيد، وأدراها المفكر السيد ياسين، وحضرها د.صابر عرب.

أكد ياسين، أن الليبراليين والحزب الوطنى "فشلوا" فى خطابهم وسياساتهم مع المجتمع، موضحًا أن "الحزب الوطنى لديه مشكلة فى التواصل مع الجماهير وسياسته ليست لها شعبية كافية، وحكومتة عاجزة عن التواصل وليست لديها القدرة على التسويق لبرامجها"، وتابع "فى حين أن الخطاب الليبرالى فشل فى إنتاج خطاب جماهيرى، وأن التيار يعجز عن التواصل بينه وبين المجتمع"، ورأى ياسين "أن الإسلاميين نجحوا فى خطابهم عندما رفعوا شعار الإسلام هو الحل"، مؤكدًا أن "الإخوان المسلمين أكبر قوى منظمة فى مصر؛ لأن خطابهم ضد قوى الديمقراطية يدعو إلى دولة دينية إسلامية صحيحة".

وأشار ياسين إلى أن عبد المنعم سعيد قدم فى كتابه خريطة للقوى السياسية، وأغفل اليساريون فى حين أنهم قوى أساسية فى مصر، وبالتالى فالخريطة غير مكتملة، كما أغفل دور المجتمع المدنى والذى وصفهم "صوتهم عالى ويتبنون رؤى وقضايا جديدة"، مؤكدًا "علينا أن نعيد النظر فى الخريطة السياسية فى مصر".

وأوضح ياسين، أن النظام السياسى المصرى، ليست لديه أى خطة إستراتيجية، ترى المستقبل، مؤكدًا أن إسرائيل لديها خطة "إسرائيل 2020"، موضحًا أن هناك تذبذب فى تصريحات بعض الوزراء، فمثلاً "يقولك أنشأنا 100 مصنع، ما تعرفش هما ورش ولا إيه؟ والمصانع دى قطاع خاص ولا إيه؟، وفين المصانع دى؟".

وأضاف ياسين، أن ما يميز الكتاب أنه مارس النقد الموضوعى داخل الحزب الوطنى، وقدم فى الفصل الأول منه مفهوم التغيير الحقيقى وكيفية تحقيقه، قائلاً "من المهم جدًا أن نقوم بتشريح الخطاب السياسى للحزب، وهذا ما أظهره عبد المنعم فى كتابه عندما تساءل عن هوية الحزب الوطنى".

وقال سعيد عن استبعاده لليسار "عندما تكون القوى قليلة جدًا يكون سهلاً استبعادها، وفى رأى لا يوجد يسار مارسكى فاعلاً فى المجتمع المصرى"، موضحًا "أنا ركزت على القوى السياسية الشاملة التى تمثل مظلات تضم يمين ويسار ووسط وجبهات عريضة جدًا".

وأكد سعيد على أن القوى الخارجة عن الحزب الوطنى "إنما تستهين به"، موضحًا أن الحزب "منظم وبه مجموعات من التوجهات، وتوجد حزمة من الأفكار ويجرى بداخله حزمة من التفاوضات، إضافةً إلى التقدم تكنولوجى فى الحزب"، ودعا سعيد إلى إعادة "تقدير هذا الحزب والذى يخلط بينه وبين الحكومة" وقال من وجهة نظرى "أن يحصل الحزب على الثلث 32% فهذا ليس سيئًا".

أما عن كتابه فقال "هو محاولة اجتهاد مع القوى السياسية ودعوتهم لنقد خطابهم نقدًا ذاتيًا"، مشيرًا إلى أن مقاومة التغيير فى مصر تجعل المسافة بين قرارات التغيير وتحقيقه قرابة 10 سنوات.

كما أشار سعيد إلى أن "التعديلات الدستورية الأخيرة صححت من بعض الأوضاع، والنخبة لم تقدر ذلك، وعلى المفكرين أن يمدوا السلطة برؤيتهم وبما هو مطروح".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة