أدانت المترجمة الجزائرية إيمان رياح، قرار وزارة الثقافة الجزائرية بمقاطعة معرض الكتاب فى دورته المقامة حالياً، مشيرة إلى أنها ترفض تماماً المقاطعة بين البلدين، سواء على المستوى الثقافى أو فى أى من المجالات الأخرى، وأن هذا القرار جاء تلبية لأغراض سياسية وأنها حزينة لعدم مشاركة الجزائر فى واحد من أكبر الأحداث الثقافية فى الوطن العربى.
وأضافت: "حزينة لأن القرار جاء نتيجة شىء ليس له قيمة، ومن الصعب أن نختزل العلاقة بين شعبين عظيمين فى مباراة كرة قدم، فالثورة الجزائرية لم تقم إلا بمشاركة مصر، وكذلك الجزائر تدخلت لمساعدة مصر فى حرب أكتوبر 73 ولا يجوز أن نمحو كل هذا التاريخ فى مجرد مباراة وقتها ساعة ونصف".
وأكدت رياح، أن المثقفين الجزائريين ضد قرار المقاطعة والمشاكل التى أثيرت مؤخراً بين البلدين، وتمنت أن تصل بياناتهم لمصر وينشرها الإعلام المصرى ليدرك الجميع محاولاتهم لتهدئة الأمور، كما أشادت بمبادرة الكاتب الجزائرى "وسينى الأعرج" فى مقاله الذى نشره باليوم السابع، وتمنت أن تصل مقالات الكتاب الآخرين كالكاتب الجزائرى "ياسمين خضرة"، الذى كتب عن حب مصر كثيراً رغم أن قدميه لم تتطأ أرض مصر ولم يراها من قبل.
وألقت رياح، مسئولية التصعيد وتأجيج الموقف بين البلدين، على عاتق الإعلام المصرى والجزائرى على حد سواء، قائلة إنه ابتعد كثيراً عن الحيادية والمسئولية المنوط بها وساعد على نشر روح العداء بين شعوب الطرفين، مضيفة أن شعوب الوطن العربى الآن أصبحت مغيبة والإعلام يسئ استخدام سلطته فيها، وأصبحنا أضحوكة للغرب، فالمباراة لديهم هدفها أولاً وأخيراً المتعة والتسلية، أما نحن فأصبحت وسيلة لاشعال روح الكراهية، بل والحرب إذا تطلب الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة