اهتمت مجلة التايم الأمريكية ببدو سيناء، وقالت إنهم يمثلون التحدى الجديد للحكومة المصرية. وتنقل عن أبو داوود أحد بدو سيناء الذى عمل مهربا طوال نصف قرن، "أن الحكومة المصرية لا تعتبرنا مصريين"، وأضاف "إن سيناء لم تكن أبدا مصرية. فإنها دائما ما تخص القبائل".
وتشير الصحيفة إلى أن البدو الرحل هم من هاجروا لمصر من بلدان شبه الجزيرة العربية منذ قرون. ويتم تهميش البدو واستبعادهم من مشاريع التنمية والاستثمار السياحى على طول الساحل الجنوبى لشبه جزيرة سيناء، مما يجبرهم على العمل خارج نطاق قانونى لكسب العيش. إلا أنه على مدى العامين الماضيين، فإن بعض القبائل استفادت من الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث تحولوا لتهريب المساعدات للقطاع ليصبحوا شريان الحياة الاقتصادى ومصدر السلاح للميلشيات.
إلا أن ازدهار نشاط التهريب قد ينتهى سريعا مع بناء مصر الجدار الفولاذى على طول الحدود مع قطاع غزة. والذى يهدف إلى قطع شبكة من الأنفاق التى استخدمت للتهريب بين البدو وقطاع غزة، الخطوة التى من شأنها أن تعادى القبائل فى منطقة مشتعلة.
ويقول عمرو حمزاوى، المحلل السياسى المصرى بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، "إن البدو كانوا يعيشون على التهريب بين سيناء وغزة، والآن مع الجدار ومختلف الجهود التى تتخذها الحكومة للقضاء على الأنفاق وطرق التهريب الأخرى، أعتقد أن البدو سيتأثرون بشكل كبير، الأمر الذى يعنى مزيدا من التوترات مع الحكومة المركزية".
ويضيف حمزاوى أن العامين الماضيين شهدا تصعيدا فى الاضطرابات الاجتماعية بشمال سيناء، حيث خلقت شبكة مكثفة من نقاط تفتيش الشرطة جوا من الاحتلال. ويقول ناشطو حقوق الإنسان إن البدو يتعرضون لمضايقات أجهزة الأمن والاعتقال العشوائى. بالإضافة إلى التعذيب من قبل المفتشين فى السجون المصرية، وبعض تقارير البدو تقول إن جهاز أمن الدولة يقوم باختطاف زوجات وأطفال المطلوبين لإجبارهم على تسليم أنفسهم.
وكانت الحكومة المصرية قد ألقت باللوم على عمليات التهريب مع قطاع غزة لعدم الاستقرار والإرهاب فى سيناء. وفى تصريحات للرئيس مبارك يوم 24 يناير، قال "نحن بدأنا بناء الجدار الفولاذى على طول حدودنا ليس لإرضاء أحد بل لحماية أمتنا من مؤامرات إرهابية كتلك التى وقعت فى طابا وشرم الشيخ ودهب والقاهرة".
وتقول التايم إن الحكومة المصرية تحكم البلاد بقبضة من حديد، لكن سيناء تعد حالة فريدة من نوعها. لكن هناك من يتحدون سلطات القاهرة وهم مسلحون ولديهم السيولة المالية –مشيرة إلى البدو-، فتاريخهم من التمييز وسوء المعاملة على أيدى قوات الأمن، إلى جانب هويتهم الثقافية المختلفة، قد خلق مواقف سياسية، أكثر الساخطين المصريين بالقاهرة يعتبرونها هرطقة.
وأكد أن البدو للصحيفة أن عشرات بدو سيناء كانوا يشجعون الجزائر فى مباراتها مع المنتخب الوطنى المصرى فى دور نصف النهائى لبطولة كأس الأمم الأفريقية والتى فازت فيها مصر بأربعة أهداف نظيفة.
وأضاف آخر يدعى إبراهيم "إذا ما اندلعت حرب بين مصر وإسرائيل، فبالتأكيد ستجدوننا نحمل الأسلحة ضد المصريين".
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
شجعوا الجزائر فى مباراتها مع مصر وأكدوا أنهم سيقفون ضد مصر فى حال أى عدوان عليها..
التايم: البدو.. التحدى الجديد للحكومة المصرية
الأربعاء، 03 فبراير 2010 09:37 م
البدو.. التحدى الجديد للحكومة المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة