أوضحت نسرين البسماوى إخصائيه التغذية، أن تطور النمو العقلى للطفل يتأثر بالتغذية تأثرا مباشرا خاصة فى الفترة الواقعة بين منتصف الحمل إلى سنتين من عمر الطفل.
كما أكدت على أن سوء التغذية لا يشترط أن يكون معناه نقص كمية الطعام المقدم للطفل، بل هو سوء نوعية الغذاء المقدم وخلوه من القيمة الغذائية، فضلا عن عدم توفر المكونات الأساسية من الدهون والكربوهيدرات والبروتينات اللازمة لنمو الطفل، كما أن تأثير سوء التغذية جسديا له تأثير كبير على التطور العقلى للطفل الذى يظهر تباطؤ النطق والكلام وانخفاض معدل الذكاء وبعض التأخر فى الأنشطة السلوكية والإدراكية للطفل،
ويستمد الطفل غذاءه مباشرة من الأم أول سنتين من عمره لذا لابد أن تهتم الأم بتغذيتها لذاتها بتلك المرحلة وأن تركز على الخضار والفاكهة والبروتينات حيث يزداد احتياج الأم اليومى من البروتين زيادة عن 78 جم من 10-12 جراما من البروتين يوميا.
وأضافت البسماوى أنه يتوقف النمو العقلى للطفل على نوعية الغذاء الذى يتناوله الطفل، كما توفر الرضاعة الطبيعية من خلال لبن الأم مزيجا عالى الجودة من المكونات الغذائية اللازمة للتطور العقلى للطفل فالبروتين هو البنية الأساسية لأى خلية فى الجسم أو ما يعرف بجدار الخلية ولحدوث التطور العقلى المطلوب للطفل وجعله مؤهلا لاستقبال المعلومات التى وتحليلها وتخزينها ، ومن أهم الأحماض الأمينية المهمة لبناء الخلية بشكل عام وخلايا الدماغ بشكل خاص هى أيزو ليوسين، ليوسين، وليسين ونيثايونين وفينيلالانين وثريونين وتريبتوفان، وفالين، وتوجد هذه الأحماض الأمينية والتى تدعى أحماضا أمينية أساسية فى البروتينات التى تعتبر من أصل حيوانى، كما فى اللحوم والبيض واللبن ومنتجاته وتستطيع أيضا الحصول على بروتين ذى قيمة غذائية جيدة من الخلط بين مصدر من مصادر البقوليات مثل الفول والعدس والحمص والبسلة والفاصوليا مع مصدر من مصادر الحبوب كالقمح ومنتجاته والشعير والذرة وهذا البروتين الخليط يعتبر ذا كفاءة مساوية لكفاءة البروتينات من مصدر حيوانى ويكون مصدرا جيدا لذى الدخول المتوسطة أو الأقل من ذلك.
وقالت البسماوى: بما أن الدم هو المسئول عن توصيل الغذاء لكل خلايا الجسم ومنها الدماغ فقوة الدم تعتبر من الركائز الأساسية للنمو العقلى لذلك، وبعد 6 أشهر من الولادة ينصح بإضافة المكونات التى تحتوى على مكملات الحديد سواء أكانت الأم تعانى من نقص الحديد أو لا، حيث ثبت أن نقص الحديد عند الأطفال فى هذا الوقت له تأثير مباشر على التطور العقلى وصحة جدار الخلية الذى يعتمد على الأحماض الأمينة التى تعتبر المكون الأساسى للبروتين، وتعمل على تزويد الخلية بالأكسجين والجلوكوز عن طريق الدم فهم ثنائى لا غنى عنه فى تطور الدماغ عند الطفل من فترة الحمل حتى عمر 5 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة