كرم معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام د. "على رضوان" عميد الأثريين العرب ورئيس الوفد المصرى لدى اليونسكو، والعميد السابق لكلية الآثار، بعد أن منحته الدولة جائزة مبارك فى العلوم الاجتماعية، وعن الجائزة وقضايا الآثار والأثريين واليونسكو كان لليوم السابع معه هذا الحوار.
أثارت المادة "10" من قانون الآثار الجدل بين الأثريين، لأنها تسمح بتبادل الآثار المكررة مع الدول الأجنبية والمتاحف، فما رأيك؟
أؤيد هذه المادة، لأن هناك العديد من القطع الأثرية المكررة التى يمكن أن نتبادلها بين الدول والمعاهد العليا، كما أن القانون القديم كان يؤكد على وجود بعض الآثار المكررة.
ولكن الأثريين أكدوا أن كل قطعة هى متفردة بذاتها ولا وجود لآثار مكررة، فما تعليقك؟
هناك العديد من القطع المكررة، مثل الأوانى الفخارية مثلا التى قد تصل إلى 10 آلاف إناء "تبقى مكرر ولا مش مكرر؟.
أشاع البعض أن المادة 18 التى تسمح للحكومة بالاستيلاء على الأراضى التى توجد بها الآثار من تاريخ اكتشافها، على أن يتم التعويض لاحقا قد تمنع الأهالى من الإبلاغ عن الآثار، فكيف نحل تلك المشكلة؟
لابد من تعويض الأهالى تعويضا كافيا حتى يبلغوا عن الآثار ولا يخفوا ذلك، فلا بد أن يكون التعويض سخى ومشجع.
وهل ترى أن البعثات الأثرية تضر بمصر، خاصة بعد أن قام أفراد بعض البعثات بالعديد من السرقات؟
لا أعتقد ذلك، فالبعثات الأثرية تخضع لرقابة صارمة من قبل المجلس الأعلى للآثار والجهات المختصة.
وهل هناك مشروع لإنشاء نقابة للأثرين؟
نعم هناك مشروع ومساع ستتوج بالإعلان عن افتتاح النقابة العامة للأثريين قريبا، وأتمنى أن أشهد هذا اليوم.
وما مدى صحة ما أدعاه المؤرخ الجزائرى الذى أكد أن الحضارة الفرعونية بناها الجزائريون؟
على الرحب والسعة بهذا الكلام الذى لا أصل ولا فصل ولا يرد عليه.
وماذا عن القطع الأثرية المهربة التى خرجت من مصر قبل صدور قانون الآثار عام 1983، مثل رأس نفرتيتى؟
رأس نفرتيتى خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، وبالتالى فإن مطالبتنا بها حاليا لا دخل له بقانون عام 1983 وما قبله وما بعده، فهى فوق جميع القوانين.
وهل هناك آثار لا يحق لنا استعادتها؟
نعم، هناك بعض القطع التى خرجت من البلاد عن طريق الإهداء وبطريقة مشروعة، وبالتالى لا يحق لنا استعادتها أو المطالبة بها.
أكد د زاهى حواس من قبل أنه لن يستطيع تعيين خريجى الآثار، فماذا ستفعل؟
على العكس تماما د.زاهى حواس أكد لى أن هناك دفعات كبيرة من الأثريين فى طريقها إلى التعيين تصل إلى 12 ألف خريج.
وما رأيك فى اقتراح فاروق حسنى الذى دعا فيه المصريين للتبرع لإنشاء متحف الحضارة؟
هذا أمر مفروغ منه، فالتبرع للمتحف واجب قومى ووطنى وحضارى، ولابد أن نتعاون جميعا من أجله، وهو تقليد متبع فى كل بقاع الأرض، فجميع الشعوب تتبرع لبناء متاحفها.
وهل ستجرى محاولات تهويد القدس فى الدورة الحالية لمنظمة اليونسكو؟
لا يمكن أن يحدث هذا ولن يقبل بذلك إنسان، وأنا أمثل مصر فى وفد اليونسكو، وكذلك فى اتحاد الأثريين العرب وسنتصدى بكل قوة لتلك المحاولات.
وما رأيك فيمن يستخدمون مسألة سقوط حسنى فى اليونسكو كأداة لاسترضائه أو الانقلاب عليه، فأحيانا يؤكد البعض أن اليونسكو خسرت حسنى، وأحيانا يحدث العكس؟
هذه القضية لا سؤال ولا جواب فيها، إنها ليست قضية محاباة الوزير أو الانقلاب عليه، إنما هى مسألة مبدأ، فقد كان لمصر مرشح محترم دخل انتخابات المنظمة ووصل للمراحل النهائية ولا أعتقد أن خسارته هى نهاية المطاف.
بوصفك رئيسا لاتحاد الأثريين العرب، هل جرت محاولات لإقصاء مصر عن رئاسة الاتحاد؟
لم يحدث أبدا، فمصر هى مؤسسة الاتحاد وأكبر دولة عربية تحوى آثارا وعلماء آثار فى الوطن العربى كله.
وهل تمنح جائزة مبارك للأساتذة والكتاب الموالين للنظام أو لمحاولة استمالة المعارضين، كما يؤكد البعض؟
هذا الكلام عار تماما من الصحة، فالجائزة تمنح لمن أعطوا وعملوا وبذلوا الجهد وقدموا لبلادهم، ولا دخل للجائزة بالمعارضة أو غيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة