ابنى يبلغ من العمر 16 عاما، ويميل إلى العزلة والانطواء، والمكوث بمفرده لفترات طويلة بحجرته فما تحليلكم؟
وتجيب على هذا السؤال د. هالة حماد استشارى طب نفسى أطفال ومراهقين وعلاج أسرى تقول: هذا المراهق يعانى مما يسمى بالمراهقة الانسحابية وهى تنقسم إلى نوعين:
النوع الأول: إذا كان المراهق شخصا اجتماعيا بطبعه، ثم لاحظت والدته انسحابه وابتعاده عن المجموعة فهذا له عدة أسباب:
- أن يكون فاقدا الثقة فى نفسه.
- أو أن يكون غير قادر على التوائم مع أقرانه فى نفس المرحلة العمرية فيُفضل الابتعاد.
- أو لتعرضه للاكتئاب وهذا يظهر فى صورة أرق وابتعاد عن تناول الطعام بشكل منتظم، وعن الأنشطة التى يحبها، ولجوئه إلى البكاء فى أوقات كثيرة، وازدياد العصبية ورفضه للتفاعل فى البيت.
- أو أن يكون تعرض لأحداث معينة مثل إدمان المخدرات، وبالتالى يبتعد عن أصدقائه العاديين وأسرته ويتجه إلى أصدقاء السوء.
أما النوع الثانى: فهو أن يكون المراهق منعزلا بطبعه، ففى فترة المراهقة تختلف شخصيته عن أقرانه وتظهر فروقات الشخصية بينهم بشكل أوضح، مما يساعد على انعزاله بشكل كبير لعدم استطاعته على مواكبة نشاطهم وتمردهم، وإحساسه الدائم بأنه أقل منهم، وعدم تقبلهم له.
وتنصح د. هالة حماد الأم فى هذة الحالة قائلة : يجب عليها أن تستمع إليه بشكل أكبر وتبدى اهتمامها به، وأن تكون أكثر تقبلا وتفهما، وأن تساعده على الخروج من عزلته بإتاحة فرص للتفاعل الاجتماعى، وذلك بأن تحرص على أن تُشركه فى نشاطات النادى كأن يمارس رياضة جماعية أو أن يتعلم الموسيقى أو الرسم ومن هنا يستطيع أن يكون صداقات ويتفاعل مع الآخرين.
وهذه الحالات لا تحتاج إلى طبيب متخصص، إلا إذا خاض مراحل متقدمة فى الاكتئاب أو إذا لجأ المراهق إلى تعاطى المخدرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة