أثريون ومفكرون: "الأربعين" تقليد مسيحى وفرعونى وإسلامى

الأربعاء، 03 فبراير 2010 12:50 م
أثريون ومفكرون: "الأربعين" تقليد مسيحى وفرعونى وإسلامى
كتب بلال رمضان - تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد فى صباح اليوم، الأربعاء، ضمن فعاليات برنامج ندوات معرض الكتاب، ندوةً بعنوان "التراث الثقافى فى الأدب المصرى.. بين القطيعة والاستمرار"، ناقش فيها المتحدثون كتاب الموتى، وقصة الأخوين، وشكاوى الفلاح الفصيح، شارك فيها كل من د.سامية خضر صالح، ود.أحمد جلال، ود.صلاح الخولى، وأدار الندوة د.يوسف القعيد، وغاب عنها د.عبد العزيز جمال الدين، وحضرها د.صابر عرب، وعدد من المثقفين.
أكد جلال على أن الاعتقاد السائد بأن عالم القصة الحديث هو ما أبدع عقدة المأساوية، اعتقاد خاطئ، ولكن الواقع هو أن الحكى المصرى القديم كان يحمل كل معالم التراجيديا.
كما أشار جلال إلى علاقة الفلاح المصرى بالحاكم فى كل زمان ومكان، والتى تتمثل فى شكواه الفصيحة والتى يخفيها الحاكم الفرعونى عندما يتقدم الفلاح للفرعون بالشكوى، ويقوم الفرعون بإخفاء الشكوى، فيظن أن الفلاح أن الفرعون يتجاهله، ولكن الفرعون دائمًا ما كان يعجب بفصاحة الفلاح، فيخفى شكواه، حتى يرد له مظلمته.
وأكد الخولى فى كلمته عن كتاب الموتى أو ما يسمى بكتاب "الخروج للنهار"، إلى أن الفصل 125 هو من أهم الفصول، لأنه يتضمن مرحلة براءة الفرعون من الذنوب، ومساءلته أمام الإله وأعضاء المحكمة، ومروره من بوابات لابد عليه أن يتعرف على حراسها.
وأوضح قائلاً "من وجهة نظرى أن أهم ما يميز مصر، هو الاستقرار الذى تنعم به، وهو أيضًا ما جعل الفراعنة يؤمنون بالعودة، فمثلا أمكن للفراعنة أن يعرفوا موعد الفيضان.
وأكدت د.سامية فى كلمتها عن الانقطاع والاستمرارية، أنه لم يحدث انقطاع بشكل قاطع، ولكن هناك إخفاق فى التواصل، وهذا الإخفاق يقع على عوامل التنشأة.
مؤكدةً أن وسائل الإعلام الحالية "تثب سمومها" فى أبنائنا لتحدث قطيعة بينهم وبين إرثهم الحقيقى.
وأشارت سامية إلى أنه لا فرق بين المسيحيين والمسلمين فى التقاليد والعادات، فمثلاً "الأربعين" هو تلقيد إسلامى ومسيحى وفرعونى فى الأساس، مضيفةً أننا فى بعض الأحيان ننطق بكلماتٍ كثيرة دون أن نعى أصلها، ولكن المتخصصين يعرفون مدى عمق الدلالة اللفظية للكلمة، وصلتها بالتراث.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة