أكد مصدر مسئول بالشركة القابضة للتأمين أن حوادث الطرق التى وصلت حسب تقرير مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء إلى 30 ألف حالة سنويا تكلف شركات التأمين على السيارات حوالى 30 % من إجمالى الميزانية المخصصة لها.
وأشار المصدر إلى أن شركات التأمين اعتادت أن تقوم بدفع ما يوازى خمسة أضعاف الأقساط المحصلة كل عام لمصابى حوادث الطرق، الأمر الذى كان من الممكن حتما أن يؤدى إلى إفلاســها، إلا أنه بعد صدور قانون التأمين الإجبارى الجديد أصبحت جملة التعويضات المدفوعة فى حدود 600 مليون جنيه سنويا فى مقابل أقساط سنوية لا تتعدى 300 مليون جنيه أى أن شركات التأمين رغم التعديل الذى تم فى سعر التأمين الإجبارى، تقوم بدفع ضعف الأموال التى تحصلها على صورة تعويضات لمصابى حوادث الطرق. مؤكدا أن التأمين الإجبارى على السيارات يسبب خسائر للشركات، إلا أن الاستمرار فيه يمثل ضرورة، لأن النظرة إلى مثل هذه النوعية من التأمين المتصلة بالمجتمع وحماية أفراده لاسيما البسطاء منهم لابد أن تكون بعيدة عن معايير الربحية.
وأضاف المصدر أن تأمين السيارات بنوعيه الإجبارى والتكميلى سوف يشهد خلال الفترة المقبلة مرحلة جديدة من التطوير، حيث سيتم تمثيل الشركات بوحدات المرور خلال الفترة القادمة، علاوة على التجديد الشامل للمنافذ والميكنة الحديثة التى سوف يتم تزويدها بها، ولأول مرة يتم تطبيق نظام حديث لخدمة العملاء والإجابة على كافة استفساراتهم فى الحال، وتلقـى شـكاواهم والتعامل معها بشكل يزيل أسباب هذه الشكاوى فى أسرع وقت، لافتا إلى أنه لأول مرة يتم استحداث منتجات تأمينية تلبى احتياجات العملاء فى توفير وثائق تأمين للمسئولية المدنية من حوادث السيارات للمبالغ التأمينية الكبيرة (أكثر من 40 ألف جنيه) فيما يعد تطورا فى الخدمة التأمينية يتواكب مع صـدور القـانون رقـم 72 لسنة 2007 الذى جعل سـقفا محددا لتعويضـات الإجبارى هو 40 ألف جنيه.
وأوضح المصدر أن هناك خطة سوف يكون لها أثر كبير فى تحسين خدمة تأمين السيارات التكميلى من أهم محاورها التسهيل على العملاء من خلال دمج الإدارات المتكاملة وجمعها فى مكان واحد وتجهيز مقر حديث ومتطور كمركز لخدمة العملاء وتخصيص مقر لمعاينات الإصدار والتعويضات مع تجهيزه بالتجهيزات اللازمة لاستقبال العملاء وانتظارهم، وكذلك الاهتمام بالعنصر البشرى وتدريب وإعادة تأهيل الكوادر البشرية تحسين بيئة ومناخ العمل لتسـاعد على تقديم خدمة أفضل للعملاء، بالإضافة إلى الاعتماد على تكنولوجيا المعــلومات ووسـائل الاتصـال الحديثـة وتطبيق أحدث المعايير والنظم الآلية فى العمل.
ونوه المصدر إلى أنه من المخطط إنجاز عملية الربط الإلكترونى فيما بين شركات التأمين وبعضـها البعض من جهة، وبين شركات التأمين والمرور من جهة أخرى بحيث تتمكن الشركات من الاطـلاع على الملفات المـرورية للعملاء الذى يمكن شركات التأمين من تحديد سعر القسط التأمينى بناء على أســس علمية تتوافق وحساب المخاطر، وعلى جانب آخر فإن إنجاز عملية الربط الإلكترونى بين شركات التأمين يوفر قدراً كبيراً من المعلومات الإحصائية المهمة والدقيقة أمام الشركات وهى المعلـومات والبيـانات التى تعد مؤشـرا واقعيــا يمكـن الاستناد إليه فى وضع الضوابط المناسبة لتنظم عملية التأمين على السيارات.
30% خسائر شركات التأمين بسبب التأمين الإجبارى للسيارات
الأربعاء، 03 فبراير 2010 09:23 ص
خسائر باهظة نتيجة حوادث الطرق - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة