يديعوت: نصر الله تخفى فى ملابس تنكرية للوصول إلى دمشق

تحت عنوان "المسافر المتخفّى نصر الله بالملابس التنكّرية.. هكذا وصل أمين عام حزب الله إلى قمة دمشق"، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فى صدر صفحتها الأولى فى نسختها المطبوعة نقلتها الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم،الاحد، أن المسافة بين بيروت ودمشق ليست طويلة غير أنه بالنسبة إلى حسن نصر الله الشخصية التى تمضى السنوات الأخيرة بالتهرب الدائم من عيون إسرائيل التى تراقبه، فإن الرحلة من بيروت إلى دمشق تحوّلت الأسبوع الماضى إلى عملية ذكية ومعقدة بشكل خاص.

وجاء فى تقرير لمراسلة الصحيفة "سمادار بيرى" أنه فى المرات النادرة التى يخرج خلالها نصر الله من مخابئه التى يقيم فيها فى لبنان تتخذ منظمة حزب الله احتياطات أمنية مشددة وسرية لحراسته، فالمخاوف من احتمال قيام اسرائيل بانتهاز فرصة خروج نصر الله من المخبأ لمحاولة إصابته تحدو بحزب الله إلى توخى الحيطة والحذر.

واضافت يديعوت أن معدل عدد الرحلات السرية التى يقوم بها نصر الله إلى دمشق يبلغ 3 رحلات سنويا، وحتى الآن كانت المخابرات الاسرائيلية تملك معلومات استخبارية، فى وقت حقيقى أو بتأخر طفيف، عن موعد توجه نصر الله إلى دمشق وحتى عن الشخصيات التى يلتقى بها.

ونسبت الصحيفة إلى جهة أمنية إسرائيلية قولها: "كانت هناك فى الماضى حقا فرص كان بامكاننا انتهازها غير أننا فضّلنا لغرض فى نفس يعقوب، عدم اغتنام هذه الفرص.

وأضافت الصحيفة أن عددا قليلا فقط من أفراد جهاز الأمن المحيط بنصر الله كانوا على علم الأسبوع الماضى بسفره إلى دمشق. وكانت دائرة أقل نطاقا من الأشخاص على علم بالموعد الذى كان فيه نصر الله ينوى التوجه إلى العاصمة السورية. وكان من الواضح أن يستقل سيارة وليس طائرة نظرا لأن طائرة خصوصية من شأنها أن تلفت الانتباه مما قد يؤدى إلى اعتراض الطائرة فورا.

وقالت مراسلة الصحيفة إنه تم تحديد يوم الخميس بعد الظهر موعدا للقاء مع الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد غير أن أجهزة الأمن المحيطة بنصر الله اشتبهت فى تسريب هذا الموعد إلى إسرائيل، لذا تقرر تقديم موعد التوجه إلى دمشق بيومين فقد استقل نصر الله سيارة عادية لا تلفت الانتباه متنكرا بلباس يخفى هويته الحقيقية، وتعترف منظمة حزب الله بأنه كانت هناك مخاوف كبيرة من احتمال شن إسرائيل غارة جوية على قافلة السيارات التى اتجهت من بيروت إلى قصر الشعب فى دمشق.

وأضافت الصحيفة أنه قد حذا حذو نصر الله فى التنكر 3 من كبار مساعديه لدى توجههم إلى دمشق، وهم محمد يزبك وإبراهيم أمين السيد وحسين خليل، ولدى وصول الحاشية إلى دمشق يوم الثلاثاء الماضى.