نقاد: "الطبخة ".. تأسيس لـ"الرواية المصرية فى الخارج"

الأحد، 28 فبراير 2010 07:25 م
نقاد: "الطبخة ".. تأسيس لـ"الرواية المصرية فى الخارج"
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الأدبى الدكتور محمد حسن عبد الله إن رواية الطبخة لماهر أبو السعود تؤسس لما أسماه بـ "الرواية المصرية فى الخارج"، حيث تدور معظم أحداثها فى أستراليا، وترصد أحوالهم فى الخارج و تحركها شخصيات مصرية تبحث عن أصولها، ويلح عليها سؤال الهوية.

وقارن عبد الله بين رواية الطبخة وبين رواية الطريق لنجيب محفوظ، وقال خلال الندوة التى أقيمت أمس بمكتبة بدرخان لمناقشة الرواية التى صدرت عن دار الحضارة، إن كلا البطلين فى الروايتين، كانا يبحثان عن الأب المفقود، ولكن البطل فى "الطبخة" كان يبحث عن الأب دون أن يهمل حياته العملية، فى حين أن بطل "الطريق" بحث عنه فى وهو مستسلم لقوتين يتنازعانه، قوى الخير، وقوى الشر.

وقال عبد الله إن الكاتب عالج قضية الهوية بعمق، دون اللجوء إلى نزعات تراجيدية مبالغ فيها، عن طريق البطل الذى تخبره أمه "سامية الفل" الممثلة المغمورة، أنها لا تستطيع تحديد نسبه إلى أب معين، ويكتشف أن الأم ضاجعت رجلين فى ليلة واحدة، عام 52، الأول زوجها إبراهيم سرور ضابط الجيش، والثانى إيزاك سليمان اليهودى.

وأشار حسن سرور، الباحث فى المعتقدات الشعبية، إلى أن الرواية حاولت تحليل الشخصية اليسارية، وهو ما سبق تقديمه فى روايات أخرى، مثل رواية "الباذنجانة الزرقاء" لميرال الطحاوى، و"خافية قمر" لمحمد ناجى، و"نبيذ أحمر" لأمينة زيدان.
وقال سرور "ما يدل على أن البطل كان توجهه يساريا أنه خرج فى مظاهرات يناير، وتحدث عن أستاذه حسن المليجى الفنان الذى أحب أمه حبا أفلاطونيا، وقال إنه دفعه للنضال، وتابع "من مظاهر اليسارية فى شخصية البطل، كتابته على الحوائط عبارة (يسقط جمال عبد الناصر)" موضحا أن تلك العبارة بالذات لم تكن تتداول إلا بين اليساريين المصريين.

ورأى سرور أن البطل مصاب بمرض "الفصام النفسى"، موضحا أن شخصيات الرواية ظلال لشخصية البطل نفسه وتعبر عن موقف مأزوم، يبحث فيه عن هويته.

وقال سرور إن الرواية تحذر من الإبادة الثقافية، وتساءل عن مدى مشروعية قراءتها فى ظل تأويلها المباشر، أو ما يمكن أن نطلق عليه "التفسير السطحى"، وذلك بأن تكون الأم سامية الفل تعبيرا عن مصر، التى رضيت بالضابط العسكرى زوجا لها، ورأت أن بدلته ستحميها، فى الوقت الذى رغبت فيه اليهودى، ووافقت عن طيب خاطر أن تمارس معه الجنس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة