قاضى فلسطين: الصمت العربى سيؤدى لهدم الأقصى

الأحد، 28 فبراير 2010 01:38 م
قاضى فلسطين: الصمت العربى سيؤدى لهدم الأقصى الشيخ تيسير التميمى فى ندوة اليوم السابع
أعدها للنشر : محمود محيى وأحمد براء - تصوير عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ تيسير التميمى قاضى قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الإسلامية للدفاع عن القدس وخطيب الحرم الابراهيمى "لليوم السابع" إنّ عدم إتمام المصالحة من الأسباب الرئيسية التى استفادت منها إسرائيل لتهويد القدس، ووضع الحرم الإبراهيمى الشريف على قائمة التراث اليهودى الدينى.

وأكد قاضى قضاة فلسطين فى ندوة "اليوم السابع" أن الانقسام عامل أساسى فى هذه القضية, مشيرا إلى أنّ هناك خطوات قامت بها إسرائيل سبقت قرار ضم الحرم ومسجد بلال لها، ببناء مستوطنة كبيرة فى منطقة الخليل شرق الحرم الإبراهيمى تسمى مستوطنة "جريات "، ثم جاءت بأشد المستوطنين تعصباً وعداوة وحقداً على الإسلام والمسلمين, وأسكنتهم بجوارهم, وبالطبع, سمحت إسرائيل للمستوطنين بدخول الحرم بحجة الزيارة, ثم بدأوا استفزازنا بالقاء الأحذية والكراسى و"البصق" فى وجوهنا، وإدخال الكلاب علينا أثناء الصلاة, فضلاً عن ارتكاب الفاحشة أمام أعيننا أثناء الصلاة, وقاموا بتمزيق المصحف الشريف.

وأشارالتميمى، إلى أن اتفاق الخليل الأمنى , بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب الذى حدث بعد مجزرة الخليل, جعل السيطرة الأمنية فيه لإسرائيل.

وأكد التميمى، من قرأ جيداً قرار حكومة إسرائيل بشأن ضم المقدسات الإسلامية سيجد أنّ هناك المزيد من المواقع سوف تضاف على قائمة المواقع التراثية الدينية اليهودية, حيث تحدثوا عن موقع قبر يوسف فى نابلس, وفى الواقع هذا القبر ليس قبر النبى يوسف (عليه السلام) بل هو قبر ولى من أولياء الله الصالحين اسمه يوسف, ونتيجة لذلك تم تحويل قبره إلى مزار.

وأوضح التميمى، أن قبر السيدة راحيل هو قبر زوجة سيدنا يعقوب، وقد شيد المسلمون حولها مسجداً, احتراماً لمقامها كزوجة نبى, فجاءت إسرائيل لتبنى جدارا يحاصر المنطقة بأكملها, بما فيها المقبرة الإسلامية حول المسجد, ومنعت المسلمين منذ زمن بعيد من الوصول إليه, حيث فصل هذا الجدار بين المسلمين وبين مسجد بلال بن رباح والمقبرة الإسلامية, والهدف من كل هذا هو تهويد المنطقة بكاملها.

من ناحية أخري, أكد التميمى عن بدء انتفاضة ثالثة فى كل من منطقة الخليل, القدس, وبيت لحم, وستستمر هذه الانتفاضة ولن تتوقف, وقد وصفها قاضى قضاة فلسطين بأنها انتفاضة "خطأ" وسابقة لأوانها, فهناك أمور أولية يجب أن تتم قبل اندلاع هذه الانتفاضة, وإلا سيكون قرار الانتفاضة هذا بمثابة الانتحار, فيجب أولاً تحقيق الوحدة بين الفصائل الفلسطينية, وإلا سوف تحدث اشتباكات فى الانتفاضة بين هذه الفضائل بعضها مع البعض, بدلا من اشتباكاتهم مع قوات الاحتلال.

وأكد على دور مصر الهام بتضحياتها وثقلها من أجل فلسطين, حيث احتضنت مصر كل الفصائل الفلسطينية, مؤكدا أن هناك قوة خفية تمنع تحقيق المصالحة.

وقال التميمى، إن الحفريات الاسرائيلية مستمرة لتقويض بناء المسجد الأقصى, حيث نتجت عنها بعض الانهيارات فى ساحات المسجد الأقصى, مشيراً إلى أنّ الأنفاق والحفريات ليست فقط تحت المسجد الأقصى, وإنما الحفريات الآن تحت القدس بكاملها فى محاولة لهدمها وطمس أى معلم عربى وإسلامى فى القدس, لإقامة مدينة يهودية على أنقاض المدينة العربية الإسلامية، مشيرا إلى صعوبة انعقاد لجنة القدس بالمغرب لوجود تناقضات داخلها مثل مصر وإيران.

واختتم الشيخ تيسير التميمى قاضى قضاة فلسطين حديثة بالقول، إن الجدار الفولاذى على الحدود المصرية أمر يخص مصر فأى دولة, لها الحق بأن تحصن حدودها بأية طريقة ممكنة, ولكن أيضاً من حق الشعب الفلسطينى على مصر أنّ يكون هناك معبر مؤمن, والدخول والخروج بتأشيرات, وسهولة دخول الموارد المختلفة, وأنا أعلم وواثق أنّ مصر حريصة أشد الحرص على أنّ يُفتح معبر رفح, وسوف تفتحه فور انتهاء المصالحة".























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة