بعد موافقة مجلس الشعب فى جلسته المسائية أمس على مشروع قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية من حيث المبدأ أبدى الخبراء النوويون استياءهم من تجاهل الحكومة لخبراتهم فى المجال النووى وعلمهم، والبدء من الصفر.
وقال الدكتور مرسى الطحاوى رئيس قسم الضمانات النووية السابق والأستاذ المتفرغ بمركز الأمان النووى، إنه ليس من المنطق البدء من الصفر عند صياغة القانون لأن مصر ليست حديثة العهد فى المجال النووى فلدينا لجنة للطاقة الذرية منذ عام 55 وبعثات للتدريب بالخارج منذ عام 56 لذا فليس هناك داعى للبدء من الصفر فالحقيقة أننا ليس لدينا قانون متكامل لتنظيم الأنشطة النووية وهناك حاجة لقانون يواكب الدخول فى مرحلة هامة من البرنامج النووى المصرى، ولكن تجاهل خبرات العلماء المصريين ومركز الأمان النووى تحديدا آخر غير منطقى وإهدار للمال والوقت الخبرات.
كانت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء والطاقة قد كشفت لليوم السابع عن مخطط حكومى لتفكيك مركز الأمان النووى والاكتفاء بالهيئة الرقابية المستقلة المزمع إنشاؤها للرقابة على النشاط النووى بمصر فى ظل تفعيل البرنامج النووى المصرى.
وأرجعت المصادر السبب فى ذلك إلى كبر الهيكل الوظيفى بمركز الأمان النووى بدون داع ـ حسب رأى قيادات الوزارة ـ حيث يوجد به 135 يشغرون وظائف إدارية وأكثر من 300 عالم، وهو ما أثار استياء العاملين بمركز الأمان النووى، والذين أكدوا أن مركز الأمان النووى فى غاية الأهمية حيث إنه مسئول عن 92 محطة رصد إشعاعى على مستوى الجمهورية تغطى حوالى 100 كم مربع، وأضاف احد العاملين بمركز الأمان النووى أن الوزارة تتجاهل خبراتهم وتعتمد على خبراء أجانب بدون داع، وترهق الميزانية بلا فائدة جوهرية، مضيفا أن هناك خبراء نوويين لديهم الكثير من الملاحظات حول مشروع القانون النووى.
خبراء: البدء من الصفر فى القانون النووى إهدار للمال والجهد
الأحد، 28 فبراير 2010 03:49 م