سألت مسافرا ذات يوم لماذا تسافر؟، لماذا تترك أرض أجدادك، لماذا ترحل ؟، لماذا عيونك تحو آفاق بعيدة لماذا تغادر؟ لماذا فكرك وقلبك يسبق جسمك ويبادر، يبادر ويشق مسالك فى الأحلام، يرسم قصرا وحقولا وبيادر؟، لماذا تبيع مابين يديك لماذا تغامر؟ أرضك، وطنك، أهلك أولى وأحق انتظر، تريث يامسافر.
لماذا تركب زورقا غير آمن أو طائرة إلى مجهول غادر؟
رد ووجهه، لا يواجه: رسمت لنفسى طريقا واجتهدت، حفرت بيدى العاريتين فى صخر حتى أدميت وتقدمت لأجنى بعضا مما غرست، فوجئت بمن يسرع ويأخذ مكانا أعددت، كانت على مرأى منى شركات تنتج وتفتح بيوتا، بيعت لأجانب وطردنا نحن أهل البيت.
سمعت وقرأت عن أراضٍ تم تخصيصها بملاليم والمساحة فدادين، كان الغرض استصلاحها وزرعها،تتحول بقدرة قادر مشروعات سياحية بالملايين، ولا عزاء لآلاف شباب مثلى عاطلين.
تسألنى مسافر ليه ؟ والعمر بيجرى وكأن الأرض أسرعت فى دورانها، السبت أغمض عينى وافتحها أجد الخميس بعدها، مش لاقى فرصة عمل فى بلدى وبين أهلها، بذمتك وراضى ضميرك وقيمة الأيام وحقها، لو أنت مكانى قول لى أعمل إيه ؟ فى أمرى و أمرها ؟، أسافر ولا استنى وأشرب من مرها....؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة