أبو غازى:المجلس الأعلى للثقافة ليس حكرا على المثقفين

الأحد، 28 فبراير 2010 12:11 م
أبو غازى:المجلس الأعلى للثقافة ليس حكرا على المثقفين أبو غازى أثناء الندوة
الإسكندرية- جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت مساء أمس ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى الثامن للكتاب ندوة بعنوان: "المجلس الأعلى للثقافة... رؤية مستقبلية"، تحدث فيها الدكتور عماد أبو غازى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأدارها الدكتور هيثم الحاج على.



وقال أبو غازى فى بداية الندوة إن المجلس الأعلى للثقافة ليس حكراً على النخبة الثقافية، ولا ينعزل عن ثقافة الشارع، معربا عن تطلعات كثيرة لديه فى عمل المجلس فى الفترة القادمة؛ منها: مشروعات الإنترنت لتستعيد مصر دورها فى الخريطة الثقافية بقوة.
وأكد أنه جاء إلى الإسكندرية فى محاولة منه لمعرفة الرؤى والأطروحات الجديدة الخاصة بالمهتمين بالتعرف على مستقبل المجلس الأعلى للثقافة فى خلال المرحلة القادمة، لافتا إلى أن المجلس قد نجح خلال السنوات العشرين الأخيرة فى أن يرسخ لنفسه وجوداً قوياً على الساحة العربية، وأن يصنع نظاما خاصا لعمله، قائلا إن دوره هو الارتقاء بهذا البناء لمستوى أعلى، استكمالاً للخطوات التى بدأها الدكتور جابر عصفور، والذى جاء من بعده الدكتور على أبو شادى.



وأشار إلى أن المجلس بمثابة قاعدة من العقول المصرية الواعدة والتى تمثل أكثر من 600 مثقف وكاتب وباحث، وهناك 26 لجنة متخصصة فى مجال الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية.

وأضاف أن هذه القاعدة من المثقفين لهم دور هام فى الثقافة المصرية والعربية، حيث نجح المجلس فى أن يصبح بيتاً للمثقفين العرب وجمعهم فى ملتقيات دائمة ومستمرة مثل ملتقى القاهرة للإبداع الشعرى العربى وملتقى القصة القصيرة وملتقى الإبداع النقدى، والتى أصبحت جميعا ساحة لتبادل الآراء والأفكار، مشددا على أنه من أولويات المجلس المحافظة على الرصيد الذى اكتسبه.



ونوّه أبو غازى إلى أنه خلال السنوات الماضية غابت عنا أبعاد هامة فى العمل الثقافى من بينها البعد الأفريقى؛ فمنذ تأسيس المجلس الأعلى للثقافة عام 1980، لم نول الثقافة الأفريقية القدر الكافى من الاهتمام، ومصر مجال حيوى واستراتيجى لتحقيق هذا الهدف.

وشدد على أن المدخل الثقافى يعد من الأولويات الهامة التى يجب اتباعها لتوطيد العلاقات المصرية الأفريقية، مشيرا فى هذا الإطار إلى أن المجلس سوف ينظم نشاطا أفريقيا فى شهر مايو القادم، يعد الأول من نوعه بالتعاون مع نوادى القلم فى القارة الأفريقية لمواجهة تحديات العصر.

وفى سياق متصل، قال الدكتور عماد أبو غازى إن تطوير آليات التعامل الرقمى هام للغاية،كما أن هذا ليس مهمة المجلس وحده؛ إذ سبقت لهذا مكتبة الإسكندرية بإداراتها ومراكزها المختلفة، مضيفا أن الثقافة هى الميزة التنافسية الأساسية لمصر وقوة مضافة لها.



وألمح إلى أنه فى شهر ديسمبر الماضى كان هناك مشروع جديد لرصد التطور الثقافى من خلال مشروع تقرير الحالة الثقافية بإشراف مجموعة من الباحثين ومن المقرر صدور النسخة الأولى منه فى مطلع عام 2011، لافتا إلى أن التقرير يسعى لرصد وتحليل الواقع الثقافى الحديث بأرقام مختلفة؛ فهى تقوم على أجنحة متعددة منها مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية.. عقب ذلك، سوف يسعى التقرير إلى رصد هذا الواقع كله ويشمل شقين؛ الأول كمى رصدى، والثانى تحليلى، ويعمل أيضا على تحليل القضايا المطروحة على الساحة الثقافية والمتابعة والرصد تمهيداً للانتهاء من التقرير.

وأشار إلى أن المجلس الأعلى للثقافة فى بداية تأسيسه كان لديه الكثير من اللجان المشتركة فى العلوم المختلفة، إلا أنه السنوات الماضية كان هناك ميل أكثر للتخصص، ونحن اليوم نسعى إلى تفعيل فكرة التكامل المعرفى من خلال مجموعة من الأنشطة البينية التى تتناول عددا من القضايا المطروحة، والتى سوف توجه للجان لدراستها ووضع تصورات حولها.



ونوّه الدكتور عماد أبو غازى إلى أنه تم تأجيل فكرة إطلاق قناة تليفزيونية تابعة لوزارة الثقافة، مشيرا إلى أن قناة النيل الثقافية تقوم ببث مباشر لمعظم الأنشطة العربية والدولية التى ينظمها المجلس.

وأعلن فى ختام الندوة أن المجلس الأعلى للثقافة سيقوم بعمل تقليد جديد بداية من عام 2011؛ حيث سيحتفى بكبار المثقفين المصريين الراحلين الذين أثروا الحياة الثقافية، من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات والمعارض وغيرها من الفعاليات، ليكون عام 2011 هو عام نجيب محفوظ.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة