نسمع هذا النداء كثيرا من الشاويش فى أفلام إسماعيل ياسين وغيرها من الأفلام القديمة وندرك من ذلك وجود الأمن بنسبة كبيرة فى الشواراع زمان، فاللص كان يمشى متحسسا خوفا من أهل البيت الذى يسرقه وخوفا أيضا من الشاويش فى الشارع من أن يراه ويقبض عليه، أما الآن السرقة تتم علنا والجرائم تتم فى عز الظهيرة وليس فى منتصف الليل فقط وأصبح المجرمون لا يخافون من ضحيتهم الذين لا حول لهم ولا قوة فمهما صرخوا ربما يسمعهم الجيران الذين فى الغالب لا يستطيعوا المساعدة خوفا من إلحاق الضرر بهم.
لماذا لا يعود هذا النظام من جديد فى الشوارع وتقوم وزارة الداخلية بوضع شاويش فى كل شارع بالتأكيد سيكون هناك فارق شاسع فى حالة الأمن وسيقل معدل حدوث الجرائم، وبالتأكيد سيتعسر على المجرمين السرقة وكذلك حوادث الاغتصاب -التى تحدث فى عز الظهيرة ومنتصف الليل- ستقل إن لم يكن ستنتهى حيث تجد الضحية من ينقذها، ويخشى المجرمون من القبض عليهم وسيعيش المصرى مرتاح البال دون أن يستيقظ من النوم يعد أصابعه.
ونريد فقط أن نؤكد أن وجود الشاويش سيساعد على وجود الأمن والأمان ولكنه ليس السبب الوحيد لانتشار الأمن ومنع المجرمين من القيام بجرائمهم فيجب أيضا التركيز على السمو بالجوانب الأخلاقية لدى الشعب وإصلاح المجرمين والمفسدين ولكن وجود الشاويش سيضع رهبة من التفكير فى القيام بالجرائم.
