اجتاحت العاصفة كزينتيا العاتية المصحوبة برياح هوجاء وأمطار غزيرة وأمواج مرتفعة مناطق غرب أوروبا الأحد ما أدى إلى مقتل 52 شخصا على الأقل من بينهم 45 فى فرنسا، حيث اكتسحت الفيضانات عددا من البلدات وانقطع التيار الكهربائى عن أكثر من مليون عائلة.
وشهدت فرنسا مقتل 45 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح، وهى الأكثر تضررا من العاصفة التى وصفت بأنها الأكثر عنفا منذ العواصف التى ضربت البلاد فى ديسمبر 1999 (92 قتيلا)، بحسب الحصيلة الأخيرة التى أعلنتها السلطات الفرنسية الأحد.
ووصف رئيس الوزراء الفرنسى مساء العاصفة بأنها "كارثة وطنية"، معلنا أن عودة التيار الكهربائى ستستغرق "عدة أيام" وأن الإجراءات المرتبطة بإعلان العاصفة "كارثة وطنية" ستعلن "خلال 48 ساعة".
وطلب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى بيان سابق "من الحكومة التحرك بلا إبطاء واتخاذ إجراءات التضامن الوطنى فى اقصر المهل لمساعدة السكان والبلدات المنكوبة".
وبدت منطقة فاندى (غرب) الأكثر تضررا حيث بلغت الحصيلة المؤقتة للعاصفة حوالى 30 قتيلا، بحسب مديرية الشرطة. وفى عدة بلدات على غرار لا فوت سور مير، غمرت المياه المنازل حتى أسطحها وقتل ستة أشخاص فى منطقة لا شارانت ماريتيم المجاورة، من بينهم طفل فى العاشرة. وأعلن ساركوزى أنه سيتوجه صباح الاثنين إلى المنطقتين المنكوبتين.
وصرح المتحدث باسم الأمن المدنى القومندان صمويل بيرن "أن الحصيلة تتغير كل دقيقة مع تقدم عمليات البحث وقد ترتفع نتيجة توسع تحركاتنا لتشمل داخل المنازل ومواقف السيارات". واكتسحت الرياح مناطق أخرى على الساحل أو الوسط سجلت فيها وفيات نتيجة الغرق أو سقوط أغصان الأشجار أو الاختناق بالغازات المنبعثة من مولد. أما فى مناطق الغرب والوسط فقد انقطعت الكهرباء عن حوالى مليون منزل بحسب الشركة المحلية لتوزيع الكهرباء فى فرنسا.
ومنذ بدء العاصفة سجلت 25 ألف عملية لجهاز الإطفاء بحسب الأمن المدنى. ووصلت العاصفة التى تشكلت فوق المحيط الأطلسى إلى البرتغال السبت وأدت إلى قتل طفل قبل أن تبلغ أسبانيا حيث قتل ثلاثة أشخاص شمالا.
وأعلنت حال الطوارئ القصوى الأحد فى المدينتين الكبريين شمال البرتغال بورتو وفيلا نوفا دى غايا، بسبب توقع فيضان نهر دورو الذى يفصل بينهما، بحسب أجهزة الإغاثة.
