دور العبادة المتلفزة سحبت البساط من رجال الدين الرسميين

خلال ندوة "دور العبادة والتعصب الفكرى" والتى عقدت مساء أمس بالمركز المصرى لدراسات وبحوث البحر المتوسط للتنمية بمركز الجزويت الثقافى بالإسكندرية، قدم وأدار الندوة الأب فرنسيس بركماير اليسوعى مدير المركز وشارك فيها أ. عادل الضوى ( مدير تحرير كتاب الأهالى) والقس داود بطرس (راعى كنيسة مارجرجس بغيط العنب الإسكندرية.

من جانبه انتقد القس داود بطرس القائمين على دور العبادة بالتسبب فى انتشار مفاهيم الفكر المتعصب، خاصة عندما يخرج دورهم عن إطاره الطبيعى فى الارتقاء بالإنسان على المستوى (الروحى والجسدى والنفسى والاجتماعى)، موضحا أن دور القائمين على دور العبادة (المسيحية والإسلامية) لابد أن ينحصر فى الإرشاد والتوجيه والتقويم والمتابعة مع إعطاء الحرية الكاملة للإنسان دون أن يكون قيما علية.

أضاف القس داود أن السبب الرئيسى وراء نشر الفكر المتعصب يرجع إلى الفهم الخاطئ فى تفسير بعض آيات القرآن أو الإنجيل، خاصة من بعض القادة الدينيين الذين يبحثون عن مناصب قيادية بين الشعب، مشيرا إلى أن دور رجل الدين تعاظم نظرا لغياب الوعى والتربية والقيم فى المؤسسات المسئولة عن ذلك مثل الأسرة والمدرسة.


كما تعرض الصحفى والباحث عادل الضوى لنماذج من الخطاب الدينى المسيحى والإسلامى التى تسىء للعلاقة بين الطرفين وطالب الأغلبية المسلمة باحتواء الأقلية المسيحية.

وقال سليمان شفيق، الكاتب والباحث الصحفى، إن دور العبادة المتلفزة التى بدأت تظهر فى العشر سنوات الأخيرة، استطاعت سحب البساط من تحت رجال الدين الشرعيين بالدولة.

وأن 21% من مؤسسات المجتمع المدنى إسلامية و9% مسيحية، وأن 42% من المساجد فى مصر تتبع وزارة الأوقاف، كما أن 52% من رجال الدين المسيحى والإسلامى يعملون فى نفس السياق الدينى من خارج المنظومة الدينية الرسمية بالدولة.