مجلس الشعب المصرى، حقق رقما قياسيا على مستوى العالم، بالإنجازات فى قطاع السباب والشتائم، بمعدل فضيحة أسبوعياً والـ450 عضوا لم يتخلف أحد، فقد شهد العام الماضى كم من الخناقات والتشابك بالأيدى، وتبادل ألفاظ العاهر واللعوب، وتلويح بالأحذية وسى ديهات، ومع بداية العام 2010 حادثة النائبة جورجيت قلينى مع محافظ قنا، تلتها واقعة سب الدين، للسيد الوزير بطرس غالى وعلى أعقابها نائب القمار.
ولكن حادثة الكابتن والنائب الإخوانى فاقت كل الوقائع فى جلسة مخصصة لعدد ليس بقليل يستنجدون لمن يقف بجوارهم ويساعدهم فى أخذ حقوقهم، ينامون فى الشارع فى البرد، ألا يوجد رحمة من النواب بحل مشكلاتهم قبل لهيب الصيف، لهذا الحد أصبح النواب والمسئولون لا يبالون بمعاناة المواطن المصرى، لم يفكر أحد كيف تعيش أسر هؤلاء العمال.
مجلس الشعب المصرى يعد الأول فى الشرق الأوسط جلس وتكلم به سعد زغلول وغيره من كانوا يقدمون حياتهم لمصلحة الوطن بدون مكاسب شخصية.
بدأ فساد الحكومات، من ضعف مجلس الشعب، فهو المراقب لأداء الحكومة، فإذا كان مهلهلا ومترهلا كيف له القيام بمهامه، من ضعف لضعف وتراجع إلى آخر أبعد.
أرجو من الله، فى الانتخابات القادمة لمجلس الشعب ألا يكون أحد من كل هذه المجموعة الحالية، فكل يوم يمر يثبت أنه ليس بهم خير، بل دخلوا المجلس لمصالح شخصية.
