توالت المؤتمرات المضادة للدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد إعلان تشكيل الجمعية الوطنية التى يرأسها من أجل التغيير، وقبل ساعات من مغادرته مصر حيث عقدت حركة جديدة تحت اسم "مصر الحرة متعاونون" مؤتمرا صحفيا مساء أمس، رفضت فيه ترشح البرادعى رئيسا لمصر، بعدما أكد أيمن راشد، قيادى بالحركة، أن البرادعى لا يملك أى حيثية لخوض الانتخابات، وإن ألفى مواطن ممن استقبلوه فى المطار لا يشكلون أغلبية، قائلا "نحتاج لعملية حسابية معقدة لمعرفة نسبة مؤيدى البرادعى".
وطالبت الحركة الرئيس مبارك، بخوض الانتخابات الرئاسية 2011، بعدما أكدت على سلبية المعارضة المصرية ورفضها لكافة أشكالها، بجانب نفيها لمسألة "التوريث" لجمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، نافية نفيا تاما، حيث قالت "التوريث ليس له محل من الإعراب على الخريطة السياسية".
كما طالبت الحركة فى المؤتمر الذى عقدته بأحد فنادق القاهرة مساء أمس، القيادة السياسية بالتصدى لدخول الإخوان المسلمين البرلمان، بعدما أكدت على تدنى مستوى الحوار داخل أروقة المجلس بعد صول الإخوان على 88 مقعدا بجانب التقصير الذى أشارت إليه من نواب حزب الأغلبية، منددة بـ"خوض الانتخابات القادمة تحت أى شعار دينى".
وعن الوضع الخارجى، رفضت الحركة من وصفتهم بـ"المزايدون ممن يرتدون ثوب المقاومة الفلسطينية"، مستنكرة تصرفات قادة حماس، وكلمات حسن نصر الله، زعيم حزب الله تجاه مصر، إلا أن حديث الحركة عن المعارضة رفضه المخرج على رجب، حيث رفض ما وصفه بـ"تخوين" كل المعارضة، مؤكدا أن خدمات الحكومة للمصريين أيضا سيئة، مشيرا إلى أن جمال مبارك والبرادعى لا يصلحان لرئاسة الجمهورية، ويرى أن الأفضل هو عمر سليمان بشكل عام والأصل بين المعارضة حاليا النائب حمدين صباحى.
وعلى الجانب الآخر، عقد حزب العدالة الاجتماعية مؤتمرا صباح اليوم تحت شعار"الوعى هو الحل.. اللجنة الشعبية لمكافحة النصب والجهل والفساد.. مواطنون ضد البرادعى والتضليل والفساد"، أكد خلاله د. محمد عبد العال، رئيس حزب العدالة الاجتماعية، أن د. البرادعى، يمارس التضليل تجاه الشعب بشأن جنسيته المزدوجة، حيث قال إن البرادعى يحمل جنسيتين، (المصرية والأمريكية)، مشيرا إلى تزكية أمريكا له على منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف عبد العال، إذا كانت مصر تشعر بمصريته، فلماذا إذن رشحت فى مواجهة آخر، ولم تؤيده، قائلا " مايردده البرادعى هو أكذوبة"، مستنكرا أيضا تصرفات د. البرادعى إزاء الملف النووى الإسرائيلى، حيث قال "لماذا حصل على نوبل السلام فى حين تستر على البرنامج النووى الإسرائيلى؟".
كما هاجم عبد العال، أيمن نور، مؤسس حزب الغد حيث أكد أن القنبلة التى سيكشفها تجعله يخوض الانتخابات القادمة هى الضغط الأمريكى للعفو الشامل كما حصل على عفو صحى وفقا لضغوط أمريكية وفقا لما يقول، فى حين الآلاف المرضى بالسجون، كما انتقد عبد العال أسلوب اختيار الوزراء بمصر الذى أدى، وفقا لحديثه، لانتشار الفساد.
حركة تشكك فى شعبية "البرادعى" وتطالب مبارك بالترشح
السبت، 27 فبراير 2010 05:01 م