حلم الثراء السريع راود عقله، فقرر البحث عن المال من أقرب الطرق، اقترح عليه أحد أصدقائه السفر إلى السعودية، خاصة أنه يجيد مهنة صناعة الزجاج، وسرعان ما وجد نفسه بمطار السعودية تتلقفه أيدى كفيل سعودى واتفق الاثنان على العمل معا، وبدأت الريالات السعودية تسلك طريقها إلى جيبه.
وبدأت أيضا الضغوط التى يمارسها عليه الكفيل السعودى تزداد، خاصة مع خوفه من براعة العامل المصرى فى صنعته والذى استطاع خلال أشهر قليلة جمع آلاف الريالات بعدما التفت حوله الزبائن، وبدأ ينسج أحلامه بالعودة إلى أبنائه محملا بالريالات التى تعوضه عن حرمان عاشه وعانى منه طويلا.
إلا أن أحلامه بدأت تتبخر عندما وجد نفسه فى السجن بعدما اتهمه الكفيل بإتلاف سيارة مملوكة له والتعدى عليه بالضرب، ليجد نفسه محاصرا بجملة من المشاكل فحاول التغلب عليها.
إلا أن السعودى واصل مسلسل اضطهاده للعامل بادعائه بأنه مصاب بمرض الإيدز حتى يجبر السلطات السعودية على ترحيله لبلده فى حين أن المصرى حصل على تقرير طبى من كبرى المعامل الطبية بالسعودية تؤكد عدم إصابته بأية أمراض مزمنة.
إلا أن الكفيل ضلل الحقائق وعامله معامله سيئة، حيث أهدر كرامته فلم تمنعه دموعه من الايذاء الذى تعرض له على يد الكفيل حتى قرر اللجوء إلى القضاء السعودى من خلال الدعوى التى قام برفعها برقم 371 لسنة 1428 هجرية بالمحكمة السعودية لتسوية الخلافات والتى ألزمت الكفيل "ناصر. ع. ج" برد جميع الأموال التى استولى عليها من العامل المصرى "محمد. ر. م" والتى وصلت إلى المائة وخمسين ألف ريال.
إلا أن السعودى ضرب بها عرض الحائط ولم ينفذ القرار، الأمر الذى اضطر العامل للجوء إلى مساعد وزير الخارجية لشئون القنصليات ومنظمة العفو الدولية ومنظمة العمل الدولية إلا أنه لم يطرأ جديدا فى القضية.
ففضل العودة إلى بلده مصر بالريالات المعدودة التى تبقت معه وبكرامته التى فقد الكثير منها، وما أن وطأت قدمه أرض مطار السعودية حتى فوجئ بمسئولين سعوديين من قبل الكفيل يستولون على كافة الأشياء التى معه بما فيها الأوراق والمستندات وجردوه من جميع متعلقاته عدا ملابسه.
مأساة مصرى فى السعودية..
الكفيل استولى على أموال مصرى وتركه يعود بملابسه
السبت، 27 فبراير 2010 01:47 م
الكفيل لم ينفذ حكم المحكمة برد 150 ألف ريال للمصرى