هددت عمادة "الأطباء الجزائرية" بتصعيد الإجراءات لاستعادة الأمانة العامة لاتحاد "الأطباء العرب"باللجوء إلى المحاكم الدولية، حال تمسك الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام الاتحاد بالمنصب، واصفة اجتماع 11فبراير الماضى لاختيار مساعدى الأمين العام بـ"غير الشرعى" معتبرين تمسك أبو الفتوح بالاتحاد لتوظيفه فى أغراض سياسية.
وقال رئيس المجلس الأعلى لاتحاد "الأطباء العرب" عبد العزيز العنيزى لجريدة الخبر الجزائرية، إن الاجتماع الطارئ الذى تحتضنه الجزائر على مدر يومين، جاء ليعيد للأطباء اتحادهم المختطف من القاهرة. مشيراً إلى أن النصاب القانونى للاجتماع مكتمل بحضور
9 بلدان عربية على رأسهم المغرب وتونس والكويت وليبيا والإمارات العربية المتحدة والبحرين وسلطنة عمان ولبنان، وهو ما يستدعى إعادة هياكل الاتحاد، بما يخدم الطبيب العربى وأضاف مقاطعة مصر للإجتماع رغم دعوتها، رفضا منها تغيير مقر الاتحاد للإبقاء عليه بالقاهرة مدى الحياة.
وأكد العنيزى أن الدول المشاركة فى الاجتماع تنوى اللجوء إلى القضاء إذا ما تطلّب الأمر ذلك. وتابع، لن نخاف من أى شىء والقانون معنا، خاصة أن اجتماع أبو الفتوح يوم 11 فبراير غير قانونى، ولا يمثل النقابات والعمادات الطبية مشيراً إلى تزوير القاهرة للقانون الأساسى للاتحاد لبقاء الاتحاد فى قبضة الجهات السياسية.
وأشار إلى إجراء الانتخابات اليوم لاختيار الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب ورئيس المجلس الأعلى وهياكل أخرى، مشيرة إلى طرح مسألة انتخاب نواب الأمين عن كل منطقة عربية، على أن يكون هناك أمين عام مساعد للمغرب العربى؛ نظرا لخصوصية كل جهة على أخرى، مشيراً إلى إجماع الحضور على أن الاتحاد لا تخدمه البتة أن يكون مقره الدائم فى مصر.
وذكر ممثلا لبنان وليبيا للخبر، أن اجتماع الجزائر سيفتح صفحة جديدة ويضع حدا لعدم جدوى الاتحاد الذى سيكون فرصة لإعادة تصويب المسار.
أما رئيس جمعية الإمارات الطبية الدكتور على التميرى فالتقط أطراف الكلام قائلاً: لسنا هنا ضد أشخاص بعينهم أو بلد عربى بعينه، مطالباً الدول التى أعلنت انسحابها فى اللحظات الأخيرة بسبب الضغوطات بالتراجع عن موقفها، مشيراً إلى أن التعديلات التى يجريها المصريون على النظام الداخلى للاتحاد من أجل خدمة مصالحهم لا غير.
وأوضح ممثل المغرب، أن الوقت حان لوضع أسس متينة قابلة للتطبيق دون انزلاق، معرباً عن قلقه إزاء انسحاب عدد من البلدان فى آخر لحظة على غرار السودان وسوريا.
وأفاد رئيس المجلس الوطنى لأخلاقيات الطب محمد بقاط بركانى أن الجزائر كبلد منظم وجهت الدعوة لنقابة الأطباء المصريين وللأمين العام مشيراً إلى أن الاجتماع لا علاقة له بأحداث أم درمان الأخيرة بالخرطوم الأخيرة، متخوفاً من انزلاق الاتحاد فى أمور سياسية فى غنى عنها.
وطرح مسألة صرف الاشتراكات بطريقة غير شفافة مضيفاً محاولات القاهرة للتلويح بمسألة ضم إسرائيل للمؤتمر الأورومتوسطى، الذى تترأسه الجزائر إلى غاية 2012، وإستكمل يكفى الجزائر فخرا أنه لحد الآن لم يرفرف علم إسرائيل فى أرضها، ولن نمكن أحد من المزايدة على بلد المليون ونصف مليون شهيد.
لنقله من مصر
"الجزائر" تلجأ للقضاء لاستعادة "الأطباء العرب"
السبت، 27 فبراير 2010 04:55 م
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة