استعجل المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا تقرير الطب الشرعى الخاص بالإصابات الظاهرية لجمال حسين المتهم بإلقاء عبوة ناسفة على المعبد اليهودى الأسبوع الماضى، وذلك للوقوف على حقيقة تعرض المتهم لتعذيب بمقر مباحث أمن الدولة أم إنها ناتجة عن حمض الكبريتيك الذى استخدمه فى العبوة الناسفة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم زور جواز سفر واستخدمه فى السفر إلى عدة دول أوروبية مثل الأردن والعراق وتركيا وأنه قضى 45 شهرا بالسجون الليبية بعد القبض عليه بتهمة تعاطى مواد مخدرة.
فيما تواصل نيابة أمن الدولة العليا فى السابعة من مساء اليوم السبت استكمال التحقيقات مع المتهم فى حضور محاميه رمضان العربى.
وكشفت الصحيفة الجنائية للمتهم أنه سبق ارتباطه عام 1984 بمجموعة متطرفة، وشملت تحقيقات النيابة العامة قيام عناصر تلك المجموعة بإحراق بعض نوادى الفيديو، إلا أنه لم يشمله قرار الإحالة للمحاكمة.
وتبين أن المتهم يعانى منذ سنوات من الإدمان والتعاطى المفرط للمخدرات وسبق الحكم عليه بالحبس فى قضايا تعاطى واتجار، وتم اعتقاله لنشاطه الإجرامى وسبق أيضا دخوله مصحة نفسية حكومية عام 1991 لعلاجه من الإدمان، وقام أشقاؤه بطرده مؤخرا لعدم قدرته على الإقلاع عن المخدرات.
وكان المتهم قد غادر البلاد خلال عام 1986 وتردد على دول الأردن والعراق وتركيا، حيث أدمن تعاطى المواد المخدرة وتورط فى عمليات نصب وتزوير وقام باستخراج العديد من جنسيات مختلفة، كما سبق ضبطه على إحدى البواخر التى كان يستقلها أثناء تواجدها ترانزيت بدولة ليبيا أثناء تعاطيه الهيروين وبحيازته جواز سفر مزور، وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف السنة، وعقب انتهاء فترة عقوبته تم ترحيله للبلاد خلال عام 1997 وقد تقرر اعتقاله لنشاطه الجنائى حتى عام 1997 لخطورته على الأمن العام، وجارٍ عرض المتهم على نيابة أمن الدولة العليا خلال ساعات للبدء فى التحقيقات.