ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إيران قامت مؤخرا بنقل مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى منشأة على سطح الأرض.
وقالت الصحيفة فى موقعها على شبكة "الانترنت" اليوم، إن أحدث تقرير لمفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار إلى أن الإيرانيين نقلوا نحو 4300 رطل (1.950كيلوجرام) من وقود اليورانيوم منخفض التخصيب مرة واحدة من منشأة على عمق كبير فى باطن الأرض إلى منشأة يمكن تخصيبه فيها إلى نسبة عشرين بالمائة.
يذكر أن صنع القنبلة النووية يحتاج إلى يورانيوم مخصب بنسبة 80 إلى 90 بالمائة. وذكرت الصحيفة أن هذا الإجراء غير المفهوم والذى أربك المسئولين الغربيين يجعل تلك المواد عرضة لهجوم جوى أو حتى عملية تخريب برية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول، لم تذكر اسمه، القول إن هذا الإجراء يرقى إلى حد وضع علامة على مكان المخزون.
وأضافت أن الإجراء من الغرابة بمكان على خلفية تأكيد إيران لدى الكشف عن وجود منشأة نووية تحت الأرض فى قم أواخر العام الماضى، بات هو حماية مخزونها من اليورانيوم من هجمات إسرائيلية أو أمريكية محتملة.
وأثارت الصحيفة عددا من الافتراضات حول هذا الإجراء منها أن إيران ربما تكون تغرى إسرائيل للهجوم عليها وسيكون من شأن مثل هذا الهجوم حشد الدعم الشعبى للنظام الإيرانى وإسكات صوت المنشقين أوأن إيران ربما تستخدم هذا الإجراء فى مساومتها مع الغرب أى كتهديد بإجراء مزيد من التخصيب إذا لم يخفف العالم الضغط على إيران.
وهناك افتراض أخير يتبناه الكثيرون من مسئولى إدارة أوباما بأن إيران ربما يكون قد نفدت لديها حاويات التخزين المناسبة للمواد المشعة مما اضطرها إلى نقل المخزون كله مرة واحدة.
وأكدت الصحيفة أنه أيا كان السبب وراء هذا الإجراء فإنه يقدم لإسرائيل فرصة مغرية للهجوم على إيران وهو ما تريد إدارة أوباما منعه.
