بعد تغيبها لمدة زادت على 25 يوماً، لم يعلم أحد مصيرها، عادت زينب، أم الطفل الذى باعه والده مقابل 4 علب لبن و50 جنيهاً أسبوعياً، لمنزلها، لتكشف عن احتجازها داخل قسم شرطة بولاق أبوالعلا طوال هذه المدة، وخلال لقائها مع «اليوم السابع»، ووسط صراخ وعويل وشق العباءة، أكدت زينب براءة زوجها من بيع ابنهما «حد يبيع الواد طب لو كان عايز يبيع كان هيبيع البت، أنا عندى 3 بنات وولد غير التوأم، كنت كل ما أخلف بنت يقولى لازم تخاوى الواد، معقول لما أجيب له الواد يبيعه.. جوزى برىء يا عالم.. بتوع القسم هما اللى ضربوه وأجبروه يقول إنه باع الواد، ولحد دلوقتى ابنى مرجعليش». روت زينب، التى يرتسم على وجهها الإرهاق والألم الذى عانته منذ فقدان أحد توأمها، والحزن على حبس زوجها شحاتة الذى اتهم بأفظع ما يمكن أن يتهم به الأب ببيع فلذة كبده، أصبح لديها 6 أبناء بعد أن رزقها الله بتوأم ولد وبنت «على وآية» ذهبت وزوجها ووالدته بالطفلين لمستشفى الجلاء لصرف ألبان مدعمة لهما، ولكن الله لم يوفقها فى ذلك لتأتى إليهما سيدة ادعت قدرتها على جلب الألبان لهما، وصرف 50 جنيهاً إعانة كل أسبوع، وأخذت منها الولد ودخلت من أحد أبواب المستشفى على أساس جلب لبن له واختفت، وتركت 50 جنيهاً لزوجها، وعندما تأخرت السيدة فى العودة اكتشفوا خطف الولد.وتقول: روحنا القسم دخلت أنا وحماتى بس وجوزى مدخلش لأنه ممعهوش بطاقة، ولما جيت أعمل محضر قولت للظابط إن جوزى معايا بس ممعهوش بطاقة، قالى خليه يدخل، وحكينا اللى حصل، بعدها دخلونا حجرة وكتفوا جوزى وضربوه، وقالوله قول إن انت اللى بعت الواد وإحنا نرجعهولك،، وعندما عرضوه على النيابة حبسته 4 أيام وتجدد له الحبس. و«أنا طول المدة دى فى القسم بقالى أكثر من 25 يوما معرفش حاجة عن ابنى والبنت على دراعى كل شوية يخدوها منى يودوها المستشفى».
وأضافت إنهم أخذونى للمستشفى، وهناك تعرفت على المتهمة، وتبين أنها تدعى «تريزا.ن.ج» (51 سنة)، إخصائية اجتماعية بمستشفى الجلاء للولادة، وأمام النيابة وبعمل عرض قانونى تعرفت زينب على المتهمة مرة أخرى لتأمر النيابة بحبسها.
على الجانب الآخر كان بمنزل شحاتة وزينب أطفالهم الأربعة ووالد شحاتة ينتظرون عودتهما، لا يعلمان ما حدث لهما، حيث أكد الجيران أنهم فوجئوا باختفاء شحاتة وزوجته ووالدته وطفليه التوأم، ووجدنا الحاج والد شحاتة الذى يتخطى عمره الـ70 عاما والأطفال الأربعة فى الشارع، بعدها بـ8 أيام عادت الحاجة أم شحاتة بمفردها، وشرحت لهم ما حدث وتكفلوا بأسرة شحاتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة