◄◄ أسرته أكدت أنه مريض نفسيًا ونفذ جريمته قبل ساعات قليلة من نقله إلى مستشفى العباسية
مذبحة أسرية شنيعة وقعت أحداثها فى برج النور بكفر طهرمس بالهرم، بطلها شاب فى مقتبل عمره لم يتعد الـ27 عاماً قام خلالها بذبح شقيقه الأكبر بالسكين محاولاً بعدها قتل والده المسن ووالدته العجوز وشقيقته الصغرى انتقاما منهم لرغبتهم فى إيداعه مصحة نفسية لتلقى العلاج من نوبات الهياج التى أصابته فى الآونة الأخيرة.
«اليوم السابع» انتقلت إلى العقار الذى شهد الجريمة والتقينا بالبواب الذى ذكر لنا أنه سمع صراخا واستغاثة من شقة الحاج هانى مدير سابق على المعاش بمصلحة الضرائب- وعندما صعد بصحبة الجيران فوجئ بصاحب الشقة يفتح لهم الباب والدماء تسيل من جسده ونجله «محمد» ملقى على الأرض غائباً عن الوعى وبجواره والدته وأخته الطالبة يصرخان من شدة الالم.
التقينا رب الأسرة المصاب وهو فى حالة سيئة صحيا ووجهه مغطى بكمية من الشاش الطبى.
الحاج هانى يصفه جيرانه بشخصية هادئة الطباع يقضى معظم وقته فى الصلاة وفى رعاية أحفاده، ذكر لنا تفاصيل الواقعة قائلاً إنه يعيش مع أسرته الهادئة دون أى مشكلات تعكر عليهم صفو حياتهم، نجله الأكبر يعمل بدولة الإمارات، والأوسط المجنى عليه «محمد» يعمل مترجم لغة إنجليزية، والأصغر «محمود» حاصل على بكالوريوس تجارة لكن الله ابتلاه بمرض نفسى يهاجمه من وقت لآخر بحالة من النوبات الجنونية، وكان يتم إيداعه كلما أصابته حالة الهياج داخل مستشفى العباسية للأمراض العقلية، خاصة أن هذه النوبات كانت تحوله إلى شخص عدوانى وقبل يوم الحادث، أصيب بحالة من الهياج قررنا بعدها نقله إلى المستشفى للاسترخاء، وطلبت من نجلى محمد الاتصال بخاله لمساعدته فى الاتصال بالمستشفى والاتفاق على موعد نقله ، وحرصنا على إخفاء الأمر عن «محمود» خوفاً من ثورة الغضب التى تجتاحه عند محاولة نقله إلى المصحة..
وقبل صلاة العشاء بدقائق يوم السبت 13 فبراير قام محمد بالاتصال بخاله واتفق معه على الموعد، لكننا فوجئنا جميعاً عقب انتهاء المكالمة بحالة من الهياج أصابت محمود وقام بتكسير محتويات المنزل، ثم أسرع إلى المطبخ وأحضر سكيناً ومفتاحا إنجليزيا كبيرا وهاجم شقيقه «محمد» وأثناء محاولته منعه والدفاع عن نفسه بادره محمود بالطعنات حتى سقط أرضاً بعد تفجر الدماء من جسده.
حاولنا خلال ذلك منعه لكن الحالة استمرت معه وحاول التخلص منا حتى قامت شقيقته ووالدته بإطلاق الاستغاثات بعدما أصابهما وأصابنى بالعديد من الجروح، ونجحت بعدها فى فتح الباب وتمكن الجيران من إنقاذنا وفر هو هاربا وتم نقلنا إلى المستشفى فى حالة إعياء شديدة وأخبرونى بعدها أن محمد فارق الحياة وأصيبت زوجتى ونجلتى بجروح خطيرة ومازالتا حتى الآن داخل المستشفى لتلقى العلاج، بينما أنا أنتظر هنا باكياً على أطلال أسرتى التى كانت سعيدة وتحولت فى لحظة هياج إلى أسرة بائسة محطمة، وقال إنه يعلم أن نجله محمود سينجو من العقاب بسبب المرض النفسى المصاب به داعياً الله أن ينقذ زوجته ونجلته ويعيدهما له سالمتين لمعاونته على تخفيف الجرح الذى أصابه بفراق نجله محمد وضياع نجله محمود. وأضاف الوالد المكلوم: فقدت أسرتى بسبب جنون ابنى وأخشى أن يتحول إلى سفاح بعد هروبه للشارع فى أعقاب جريمته وهو فى هذه الحالة الجنونية ويذبح آخرين لهذا أتمنى أن يتم القبض عليه قبل أن يرتكب جريمة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة